من صفات أصحاب الإمام المهدي (ع)
الاطمئنان الروحي:
عن سلمان الفارسي عن النبي ﷺ في حديث طويل جاء فيه:
«والأوصياء بعدي أخي علي ثم حسن ثم حسين ثم تسعة من ولد الحسين… إلى أن قال: ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الأمة الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا»
السلام على خاتم الأوصياء الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف.
كما نعلم أن بيد الإمام الحجة إصلاح الدنيا وإعمار الأرض بالعدل.
للمؤمنين المخلصين الدور الفاعل في تمهيد العدل ونشر العدل مع الإمام صاحب الأمر ”“ عند ظهوره المقدس والمبارك.
في غيبته الشريفة يهتدي خلق لنصرته. ويضل آخرون عن معالم نهجه الوضاء.
الإرادة الإلهية يتمتع بها أهل القلوب المطمئنة فارداتهم وفق إرادة الإمام الحجة .
قد دخلت العناية الإلهية في نفوس تواقة مشتاقة لنشر العدل في غيبته وعند حضوره الشريف.
قد يدعي بعض الموالين أنهم محبين للإمام الحجة وهذا إدعاء سهل لكن في الحقيقة أبعد ما يكونوا عن بساط نوره الذي يملأ قلوب الأصفياء الخلص.
عن زوارة قال: قال أبو عبد الله [الإمام الصادق] : «يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم، فقلت له: مايصنع الناس في ذلك الزمان؟
قال: يتمسكون بالأمر الذي هم عليه حتى يتبين لهم».
كمال الدين: 250:1
التمسك بالفقه الحقيقي هو ما يهب للمرء أن يكون من خلص المنتظرين للامام ابن الزهراء عليهما السلام.
أن يكون قلبه وقالبه مع الإمام القائم لا الإمام الغائب .
الموالي الجليل القدر عند الله تعالى هو من يكون بصفاته وشمائله صاحب للإمام المنجي صلوات الله وسلامه عليه.
التمسك بالدين يتطلب مدارك نورانية إذ لاتكفي العبادة الظاهرية السطحية والقشرية لوسام صحبة الإمام الحجة .
خيار الموالين عظيم الولاء لأهل بيت محمد قد أخذ نور العلم ونور العمل بواسطة الاقتداء الحق بإمام الزمان .
هنيئا للثابتين على إمامته، ويا سعدى الموفقين لنصرته وتعجيل ظهوره الشريف.
بخ بخ لروح نالت التوفيق للدعاء بتعجيل فرج الإمام صمتا وفعلا.
عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق] عن آبائه عن علي أنه قال في خطبة له على منبر الكوفة:
«اللهم إنه لابد لأرضك من حجة لك على خلقك، يهديهم إلى دينك، ويعلمهم علمك، لئلا تبطل حجتك، ولا يضل اتباع أوليائك بعد إذ هديتهم به، إنا ظاهر ليس بالمطلع، أو مكتتم مترقب إذا غاب عن الناس شخصه في حال هدايتهم فإن علمه وآدابه في قلوب المؤمنين مثبتة فهم بها عاملون»
كمال الدين.
اللهم هيئ لنا سبل الفرج وهب لنا رشاد القلوب المطمئنة.