آخر تحديث: 31 / 10 / 2024م - 11:58 م

في سلوك أهل السعادة من الصالحين

نداء الأحمد *

العارف في ضيافة الله تعالى:

العارف لا دنيا ولا آخرة له، لكون دنياه مزرعة لآخرته، وحقيقة الآخرة لقاء الله تعالى.

العارف الرباني همه الله تعالى وهمته إلى الله تعالى.

تنوير العقل وإطالة العمر بخشوع الإيمان.

الاشتغال بطلب العلم هو من أفضل العبادات التي تقربه لله تعالى.

متجرد عن المادة متصل بالمجرد كما هو في عالم الملائكة وعالم الأمر.

يتفكر ويتأمل في أخلائه الثلاثة، كما في خلة المال التي يفقدها بمجرد موته، وخلة العيال سيتركونه عند قبره، والخليل الباقي الذي لايفارقه وهو العمل الصالح.

يميل للاعتدال والتوازن في حفظ قواه الجسمانية والروحانية.

لايلتفت إلى الناس الموتى وعيشه عيش الآخرة.

مخالطة الزهاد وضبط النفس بتحقيق التوازن المادي والروحي.

تطهير القلب وتزكيته من الأدناس، وقطع العلائق الشاغلة عن الكمال الإلهي.

إذ أن موجبات صلاح القلب:

كثرة الذكر.

الصمت.

الخلوة.

قلة الطعام والشراب.

يسعى لتحقيق موجبات السعادة بالتشبه بالصفات والكمالات الإلهية.

التحلي بمعاني الأخلاق الكريمة وسلك سبيل الاستقامة هو جسر للسعادة الحقيقية.

فالسعيد حقا من يصلح أعماله بإقامة الحق وإبطال الباطل.

الصبر على المكروه، وشكر المنعم على عطاياه هو من أجلى صور إظهار الفقر الحقيقي لله تعالى.

فعل الحسنات وترك السيئات هو شغله الشاغل.

معاملة الخلق بالرحمة والهدى والمحبة وما يطلق عليه بقضاء حوائج الناس.

التسليم للحق تعالى هو ما يبعث على سكون النفس وطمأنينتها للسالك بقدم العبودية الحقة لله تعالى.

وفقنا وإياكم لسلوك أولي البصائر، وأعاننا بأفضل عونه بفضله تعالى ورحمته.

بكالوريوس علم اجتماع
ماجستير في علوم القرآن الكريم