حسن الخلق بالسعي في قضاء حوائج الناس
قال الإمام الصادق : «من قضى لأخيه المؤمن حاجة قضى الله عزوجل له يوم القيامة مائة ألف حاجة من ذلك أولها الجنة»
وعنه أيضا: «إن العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن فيوكل الله عز وجل به ملكين واحدا عن يمينه وآخر عن شماله يستغفران له ربه ويدعوان له بقضاء حاجته».
إحدى رموز ومعاني خدمة الله تعالى الالتزام بأوامره واجتناب نواهيه.
كما من أبرز معاني خدمة الله تعالى السعي في خدمة وقضاء حوائج الناس المادية والمعنوية.
فالعبادة نشاط إنساني لا ينضب كان في التكاليف الإلهية المبوبة كما هو في الصلاة وسائر العبادات الأخرى.
قضاء حقوق الناس وخاصة فئة المعوزين والضعفاء المحتاجين من أقرب الطرق لنيل القرب الإلهي.
الاحساس بالمحرومين هو تعايش روحي معنوي يهب الفرد حالة السخاء والجود والإيثار.
الأنيس الذي يؤنس المرء في حياته وبعد رحيله هو الإيمان القوي والعمل الصالح المتقبل الذي هيأه لنفسه في دار الامتحان ودار العمل.
الاهتمام والتقدير للضعفاء وعدم الاستخفاف بحاجاتهم المادية والمعنوية مطلب ضروري في المجتمع يحقق المواساة والمساواة وبها يسعد المجتمع ويرتقي بنشر خيراته المادية والمعنوية ونبذ الشح.
ما يعين على القيام بحقوق الناس وقضاء حوائجهم اليقين بالآخرة وما أعده سبحانه وتعالى من الثواب.
لنتذكر ألطاف الله تعالى ونعمه بنشر الخير وإيجاد السرور في المجتمع الإنساني.
لنكن ملجأ للمكروبين، وعونا للمحرومين، ورحماء في الأرض قلبا وقالبا.
قال الإمام الصادق : «من قضى لأخيه المؤمن حاجة كان كمن عبد الله دهره».
هدانا المولى لخصال العباد المؤمنين الحامدين الشاكرين والتي احدى صورها الفريدة خدمة الناس واحترام الكرامة الإنسانية.
والحمد لله رب العالمين.