أولى جامعات القطيف
خرج علينا الإعلام - بوسائله المتعددة! - بوجه سماحة الشيخ حسن الصفار - المشرق المضيء المنير، وهو يتحدث عن أمنية بناء وإنشاء جامعة في محافظة القطيف.
ولا أخفيكم أنني لا أقرأ كل كلمة، أو كل حرف: مما يلوح لي عنوانه، ولا أجهد عينيَّ في تتبع الحروف والكلمات، حرفًا حرفًا، وكلمةً كلمةً؛ ولٰكنني أعتمد منهج القراءة السريعة، ولا أقرأ إلا ما يخصني، من جهة أنه قد وكل إلي تصحيحه: من نص شعري أو نثري!!
اقترح سماحة الشيخ افتتاح جامعة في القطيف، قبل أعوام وأعوام من مرور هٰذه الفكرة - مرور الكرام السريع جدًّا جدًّا - بذهن آخر من أذهان سواه من جيله، أو من بعض أجيال من سبق جيله!!
لقد قلت: إن هٰذا الرجل كبير كبير كبير، وأنا عند قولي وكلمتي، وكما رعى افتتاح أولىٰ حوزات القطيف العلمية المعاصرة العصرية، وأنا أعلم أنه فكر ويفكر، في «أكدمتها»، فتوالت الحوزات تباعًا، بعد الحوزة التي افتتحت بمبنًى مستأجر، ثم - شيئًا فشيئًا - كان لمقرها أرض ومبنًى موقوفان عليها، يدعواننا إلىٰ أن نفخر بهٰذا الرجل الرجل الرجل الذي يفكر: كيف يتقدم بلده ووطنه ومجتمعه وأمته.
ليقل من شاء: إنني أمدحه وأثني عليه!!
ليس - عندي - ذا بالٍ أن أتهم بمدحه والثناء عليه!!
يهمني أن أكون معه وخلفه، في صفوف متراصة، تؤيده وتشد من أزره، فيما يتقدم به من أفكار تقدمنا وتطورنا، ولا تشدنا إلى الوراء، ولا ننكص بها ونرتد علىٰ أعقابنا القهقرىٰ.
لا شأن لي ب «من يقلد الشيخ الصفار؟!»، ولا «من كان يقلد؟!»، ولا «من سيقلد؟»، ولا «من سوف يقلد؟!»... تلك أمور تجاوزتها، منذ خرجت من وطني الحبيب، ورأيت: كيف تفكر الأمم في بناء أوطانها؟! وكيف تتعاون المجتمعات في كل ما من شأنه سعادتها؟!
أظن هٰذا الشيخ المفكر الأستاذ المتطور سيتابع مقترحه حتى يتحقق إنشاء أول جامعة في القطيف، كما تأسست أولىٰ حوزات القطيف المعاصرة.
ولن تخيّب حكومتنا الموقرة آمال مواطنيها، فكما أسّست عشرات الجامعات في أرجاء الوطن، سيتحقق لأهالي القطيف أمنيتهم الغالية بإنشاء جامعة في محافظتهم إن شاء الله.
شكرًا - جهينة! - إن نشرت، وشكرًا - جهينة! - إن حجبت!!
والسلام عليكم... وصلى الله وبارك.