ما الذي تصنعه الأمهات على منصة التعليم..؟؟
قال تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ﴾.. يبدوا أن الكثير من الأمهات لم تفهم بعد معنى «منصة التعليم» والتعليم عن بعد؟.. والتي وفرتها الدولة مشكورة وأراحت البلاد والعباد من مرض فتاك قاتل كما رأينا ماحصل في جميع أنحاء العالم..
حيث جندت الدولة ووزارة التعليم كل الإمكانيات من أجل المحافظة على سلامة أبناءنا الطلاب وحصولهم على تعليم بأعلى مستوى حتى وإن كان التواصل عن بعد..!!
ولكن هناك نقطة سلبية ينبغي للآباء والأمهات الانتباه لها جيدا وهي التداخل مع المعلمين في المنصة وقت الدرس خاصة من جانب الأمهات؟
وهي ظاهرة سلبية جداً بدأت من العام الماضي وهي لا زالت مستمرة وتنتشر بشكل كبير وكأنهم لديهم توصية بهذا التداخل وهو خطأ كبير ارتكبه الكثير منهم في حق أنفسهم وأبناءهن وحق المعلم وباقي الطلاب والمدرسة بشكل عام؟
ولهذه الظاهرة سلبيات كثيرة نذكر منها على سبيل المثال:
- عدم احترام قرارت الوزارة بمنع التداخل في الدرس.
- عدم الالتزام بالقرارات وتعريض النفس للمسألة.
- التدخل في خصوصيات المعلم والمعلمة.
- تعليم الطلاب هذه الأساليب الخاطئة في التعاطي مع الآخر.
- وأخيرا أنها تضيع جهد المعلم وتهدر وقت الطلاب.
أما الإيجابيات فليس لها محاسن تذكر سوى أمر بسيط وهو متابعة الطالب للدرس وتركيزه باعتبار والديه إلى جانبه ولكن للأسف في المقابل تترك أثر سلبي جدا في سلوك الطالب والطالبة تجاه من هو أكبر منه سن أولاً ومن يعلمه..
وقد تصل بالولد والبنت الجرأة حتى على والديه مستقبلا فالحذر الحذر من هذه الظاهرة..؟
ولننظر لهذه الظاهرة من عدة نواحي..
- الناحية الشرعية..
أليس صوت المرأة عورة؟ أليس الحديث مع الغريب لا يجوز؟ ألا تعلم الأم أن ذلك يخل بمكانتها؟
فكم حذر الشرع الإسلامي المرأة من بعض السلوكيات التي تقوم بها وقد تسيء لمكانتها وعفتها..؟
وأما من الناحية النظامية فلا يجوز لها ذلك وهناك قرارات واضحة تمنع هذا التداخل والدخول في محاججة مع كل مسؤول وأن ذلك سلوك غير تربوي، وغير حضاري؟
فهناك طرق أفضل في التواصل وهي متاحة للوالدين وبصورة نظامية..
إما من الناحية الأخلاقية فيا ليت هذا التداخل والتواصل يكون بشكل مؤدب ومحترم ويحفظ مكانة الطرفين والوزارة والمدرسة ويقدر للمعلم جهوده وخدمته؟ بل هو مسيء للجميع وبشكل مباشر حيث تخطيء الام في حق المعلم وأمام الجميع دون أي حياء أو خجل من أحد؟
والمشكلة أن البعض منهن تفتخر أمام الغير بأنها قامت بذلك، وبكل جرأة لتنتقل إلى برامج التواصل كالواتساب لتكمل إنجازها الذي حققته وذلك بمواجهتها للمعلم وكيف ردت عليه بكل حدة وعنف؟
وليتها ترضى بأن يتداخل زوجها مع معلمة بناتها؟ والمصيبة أن كثير من الأزواج لا يعلم بذلك ولكن البعض للأسف يعلم ولكنه لا يستنكر وهذه مصيبة أعظم..؟
حيث تتجاوز الأمهات بذلك كل الخطوط الحمراء وبلا أذن من أحد خاصة من هو مسؤول عنها؟ وقد تضع نفسها في محل التهمة والشبهة؟
ولكن نؤكد على النقيض تماما نجد أن هناك أمهات على قدر عال من الأدب والخلق والاحترام في طريقة التواصل مع المعلم فليت هذه تتعلم من هذي؟ كما يوجه المعلم والمعلمة الأبناء حتى نصل بذلك للهدف المنشود؟
والرسالة لكل أم: قليل من التعقل، وقليل الوعي، وقليل من الحياء فإن ذلك لا يجوز ولا يليق بكن خلقاً وأدباً وشرعاً..؟
والسلام خير ختام.