خبر وتقرير
خبر وتقرير نشرا بتزامن تقريبا الأول طلب الصين من مواطنيها تخزين الغذاء، وهو من الأخبار التي تلقفتها وسائل الإعلام سريعا، والثاني تقرير نشرته جريدة الشرق الأوسط بعنوان ”3 دول عربية تواجه أسوأ أزمات الغذاء عالميا“ الملفت في هذا التقرير أن عدد الجياع في العالم يزداد والسبب الصراع والحروب وتغير المناخ وجائحة كورونا التي تسببت في إغلاق العديد من الأسواق العام الماضي، كما تنذر بحدوث أزمة عالمية في سلاسل الإمداد بسبب ارتفاع الطلب العالمي على السلع والمواد «حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم 2021» الذي صدر عن «الفاو» ومنظمات أممية أخرى، وتمّت مناقشته في القمة، الدوافع الرئيسية لتراجع الأمن الغذائي وسوء التغذية حول العالم. ويحددها في ضعف الكفاءة في مراحل الإنتاج والتصنيع والتخزين والتوزيع، والنزاعات، والتقلبات والأحوال المناخية القصوى، وحالات التباطؤ والانكماش الاقتصادي. ويؤكد التقرير أن أزمة الغذاء تفاقمت بفعل الفقر، واتساع حالات عدم المساواة في الدخل والقدرة الإنتاجية والتكنولوجيا والتعليم والصحة وغيره.
كما ”تشير تقديرات وكالات الأمم المتحدة إلى أن 9,9 في المائة من مجمل سكان العالم تقريباً «أي ما بين 720 و811 مليون شخص» كانوا يعانون من جوع مزمن ونقص في التغذية خلال 2020، بينما كانت النسبة في السنة التي سبقتها 8,4 في المائة. وقد حملت منظمة الأغذية والزراعة «فاو» هموم الغذاء إلى القمة المناخية في غلاسكو هذا الأسبوع، من خلال ندوة موسعة نظمتها عن سبل مساهمة الأنظمة الغذائية الزراعية المبتكرة المرنة في إطعام عالم يعيش وسط تداعيات تغيُّرات مناخية متفاقمة“
قد لا تعني هذه الأخبار شيئا للكثير منا لأننا نعيش في دول مستقرة اقتصاديا وسياسيا ولله الحمد، ولكن هناك ما يجب التنويه إليه في هذا الموضوع. فمن المهم أن يتحول مفهوم وخطاب السلم والسلام لمرتكز أساسي في وجدان وعقل الأفراد والمجتمعات الإسلامية. وأنه مفهوم استراتيجي لحل كافة أشكال الاختلاف بين الناس والمذاهب حتى لا تتحول الأوطان لتشظي بفعل العنف. وعلى الجانب الآخر، يجب العناية بالموارد ونشر ثقافة الاقتصاد والادخار، وتجنب الإسراف في شؤون الحياة اليومية، فكلاهما من المفاهيم الإسلامية التي حظيت بالاهتمام والتذكير. فقد ورد في ما يخص السلم ”قال: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ»، “ وفي ما يخص الاقتصاد ”الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة“ من صحب الاقتصاد دامت صحبة الغنى له، وجبر الاقتصاد فقره وخلله. ومنها أيضا ”ضمنت لمن اقتصد أن لا يفتقر“