آخر تحديث: 31 / 10 / 2024م - 11:58 م

خطورة سرقة البيانات والمعلومات الحساسة

سلمان بن أحمد *

طال الحديث حول سرقة البيانات السرية والحساسة لدى الشركات الكبيرة والأفراد لاسيما في الآونة الأخيرة وعندما أصبح كل شيء نراه بأعيننا في أرض الواقع يتحول إلى بيانات ومعلومات رقمية، وكما يعلم الجميع بأن الكنز لكل شركة وكل فرد هو معلوماته وبياناته الحساسة فإن تمت سرقتها أو فقدانها بأي شكل من الأشكال سوف يتم فقدان الأموال الكبيرة أو حتى قد تصل خسائر في الأرواح لا سيما ان كانت الجهة تحتوي على معلومات طبية من شأنها مساعدة مريض في أحد المستشفيات، وكما يقول ابداع قيمر من خلال قناته على اليوتيوب لابد من عمل نسخ احتياطي لكل ماهو مهم في حياتك والبعض يسمي النسخ الاحتياطي ب «الذكريات» وذلك لأنه شيء تعود إليه عندما تكون بحاجته وهذا يعني بأنه يجب لكل منظمة أو فرد أن يحرص دائماً على عمل النسخ الاحتياطي ليستطيع استعادة المعلومات والبيانات الحساسة عند فقدانها.

ومن أعظم المخاطر في العالم التقني الفيروسات إذ أنها تلعب الدور الكبير فيما يتعلق بسرقة المعلومات والبيانات وتدميرها أيضاً فأحيانا يتغير الهدف من السرقة إلى التخريب فيقوم المخترق بإتلاف كافة البيانات في الأنظمة مما يشل حركتها بالكامل ويمنعها عن العمل وهناك النوع الآخر والمنتشر بكثرة في الجهات الحكومية للدول، فيأتي الفيروس إلى النظام عبر البريد الإلكتروني أو أجهزة التخزين بما يعرف لدينا ب «اليو اس بي» وبمجرد دخول الفيروس للنظام يعمل بشكل تلقائي على إقفال كافة المعلومات والبيانات بتقنية اسمها «التشفير» وعملها منع المستخدم او المنظمة من الدخول على بياناتها الحساسة وقد يقوم صانع الفيروس بوضع معلومات الاتصال الخاصة به وذلك للتواصل معه والوصول إلى حل محدد ليقوم بفك البيانات والمعلومات التي قام بإقفالها وأحيانا يتطلب من المنظمة أو الفرد دفع مبالغ طائلة ليستعيد بياناته ومعلوماته الحساسة وذلك لأنها لا تقد بثمن، وليتم تفادي هذا النوع من الاختراق فإنه لابد من اجراء التحديثات بشكل دوري لنظام التشغيل على الجهاز الذي يتم حفظ فيه هذه البيانات او المعلومات وعمل النسخ الاحتياطي وتحديث انظمة الحماية بشكل دوري مما يضمن سلامة الأنظمة والاجهزة وايضا استمرارية الخدمات لكافة الشركات.