سُقيا الجنَّة
سُقيا الجنَّة
أنعمْ جواباً يا حسينُ.. أما ترى
كم فيك قد هام المحب وذابا
الحُر.. يرشف من يمينك قطرةً
أترى هواك سقيته إذ آبا
ماذا يكون بماء عفوك سيدي؟
هبني من الجنات كأس شرابا
ما حجت الأملاك نحو ملاذها
إلا لتلقى في هواك رحابا
يا قبة الكون الفسيح وقطبه
في فيها يغدو الدعاءُ مجابا
الكون لا يدري أخدُّك بالثرى؟
أو إنه القمر البهي انسابا
أم إنه الوردُ المعتّق بالهوى
صبَّ الإله الشهد فيه مذابا
اعرج بروحي نحو قدسك شائقاً
ماذا على من شم منك ترابا؟!
ينثال ضوعك في حياتي عاطراً
كالمسك في الوادي المقدس ذابا
هذا أنا دوماً ببابك واقفٌ..
دأبي إلى الفردوس أقرع بابا
من طين عشقك قد براني
خالقي ولذا تشرَّبه الحنين وطابا
أنعم جواباً يا حسين.. أما ترى
كم فيك قد هام المحبُّ وذابا