آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 4:07 م

خواطر إيمانية

خديجة مكي آل جويل

قال تعالى ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ..

الكثير منا بمجرد الانتهاء من تأدية الصلاة وإقامتها يستعجل الانصراف بدون أن يجعل له جلسة خاصة

مع ربه عز وجل لمناجاته والتقرب منه بالدعاء وتلاوة القرآن بتدبر وتفكر، والابتهال إليه سبحانه بخضوع وخشوع،،،

فالبعض منا وللأسف الشديد قد يعجل في أداء صلاته بسرعة من أجل أداء أموره اليومية او الشخصية وبعض مهامه والتزاماته الهامة في حياته ونسي أو تناسى بأن وقوفه أمام ربه اهم بكثير من أي التزام آخر او موعد مع شخصيات مهمة اخرى قد يخشى أن تفوته إذا ما استعجل في تأدية صلاته،،

والبعض الآخر قد يجد فرصة أو فرص كثيرة في تحديد أوقات لبعض اموره المهمة في حياته كالعمل او السفر او الخروج للمنتزهات والفسح والخروج للرحلات والفسح والمطاعم وغيرها ولكن قد لا يهتم بتحديد موعد مع الجلوس مع ربه ولو لساعة في اليوم والدعاء وقراءة القرآن أو التفقه في الدين أو حتى كتب التفسير والفقه،،

اننا نعترف بيننا وبين انفسنا باننا مقصرين في حق عبادة الله على الوجه المطلوب ومقصرين أكثر في الرغبة واللجوء إلى الله بعد كل فريضة في جعل ورد يومي من الدعاء وتعقيبات ما بعد الصلاة من الأدعية والنوافل وقراءة المصحف الشريف والتأمل في معانيه وأسراره الغيبية والوقوف على أوامره ونواهيه.

فلابد من مراجعة الإنسان لنفسه ومحاسبتها لتقصيرها في حق رب العالمين والرجوع إليه بقلب صادق وخاشع وخاضع،،

فنحن نعترف اننا مقصرون كثيرا ومخطئون عندما تهاونا واهملنا تلك العبادة الخاصة بالله عز وجل،،

فما أجمل أن نخصص لنا وقتا جميلا مع الله بعد كل صلاة نناجي فيه رب العالمين ونبتهل له بروح تملؤها الطمأنينة والسكون وانشراح قلب حتى نشعر بالأمان والسلام النفسي والراحة،،