العلاج الطبيعي من شعاع بوتقة الأمل
على مدى السنوات الماضية كان لتخصص العلاج الطبيعي نقلات نوعيه في تأثيره على جودة الحركة وتخفيف الألم، ورغم ذلك لفتره من الزمن كان يعتبر من العلاجات الثانوية والمكمله وللأسف هذا ما اقتنع به البعض من أفراد التخصص. ولكن منذ مايقارب العشر سنوات بدأت عجلة التطور في العلاج الفيزيائي تتسارع بشكل ملحوظ مما أدى للسماح لوجود العيادات المباشره لكونه أصبح تخصص وعلم منفرد بحد ذاته، وهذه الخطوه كانت بداية خطوات الإبداع المهني والتشجيع على التفكير خارج الصندوق في رسم الخطة العلاجية المناسبه لحالة كل مريض.
وبهذه المناسبة أحببت أن أشارككم بعض مفاتيح النجاح في تخصص العلاج الطبيعي:
- اعتماد التحليل الإكلينيكي والفحص السريري الدقيق فهو أول خيوط علاج المشكلة.
- تطوير مهارة الإستماع والتواصل مع المراجع فإن لها تأثير السحر.
- تحفيز التفكير الإبداعي في وضع الخطة العلاجية فليس هناك وصفة ذهبية لعلاج جميع الحالات المتشابهة.
- تخصيص يوم في الإسبوع على الأقل لقراءة أحد المقالات العلمية الحديثة والإهتمام بحضور الدورات التعليمية بشكل مستمر.
- العلاج التكاملي هو أحد أسرار نجاح الخطة العلاجية وذلك عن طريق تحويل المريض للطبيب المناسب إذا استدعت الحاله لأكثر من طريقه علاجية.
- إن التعاطف مع المراجع وتطمينه وإخراجه من دائرة الألم هو أول خطوات الشفاء.
- التعامل مع المراجع بأنه خليط من المشاعر والظروف والضغوطات فليس كل ألم عضلي هو مشكلة مرضية.
- محاولة التركيز على جودة الحركة والأمور الحياتية اليومية في علاج المريض ولاتجعل هاجسك الأول هو التخلص من الألم فقط.
الثقة المتبادلة بين الأخصائي والمراجع هي مفتاح من مفاتيح نجاح الخطة العلاجية، أحياناً نحتاج أن نكسر حاجز الألم بالألم واستخراج مواطن القوة الكامنه لدى المراجع وأحياناً أخرى نحتاج أن نتدرج في علاج الألم لكسر دائرة الخوف وتحويل الألم لأمل.
ولتكون أخصائي متميز فلابد من وضع الخطط والأهداف المدروسة وتذكروا دائماً بأن لحظة نجاح واحده كفيله بأن تصنع المتبقي من حاضرك والقادم الأجمل من مستقبلك وإن النجاح كقمة الجبل يحتاج لمثابرة، تركيز، إصرار، تضحية، تعليم مستمر، وقت منظم وأهداف يومية.
كل عام وزملاء المهنة بخير
ودمتم مبدعين وصُناع أمل