طفولة لا تشيخ
طفولة لا تشيخ
حيثُ الزمانُ يضيقُ في أسْمَالِهِ
لا شيءَ يصمدُ
في وَداعة حالِهِ
حَذراً
حملتُ الطفلَ بين جَوانحي
أنْ لا يَشيخَ؛
لدلِه ودلالهِ
وتركتُهُ يلهو كثيراً؛
لم يكنْ هذا المَدى
إلا إلى أمثاله
مازال
يذرع في دمي مدنَ الهوى
وأنا المتيم
في خطى ترحاله
هو عمريَ
المعقود في زمن الصبا
من علقةٍ للحب بين حباله
هو دهشتي الأولى،
براءتُها،
وأقرب نقطةٍ للقلب من صلصاله
قالت ليَ الجدات:
حاذرْ أن تُعدَّ من الوجود
ولستَ من أطفالهِ
لا شيء
أوجعُ من صغيرٍ ميتٍ في هاهنا
تبكي على أطلاله