أقل من عدم.. أكثر من وجود
أقل من عدم.. أكثر من وجود
من خارجِ الوقتِ اقتبستُ حياتيه
واللازمانُ يدورُ حولَ رفاتيه
صلصاليَ المغلولُ في تمثالهِ
عجَنَتهُ ثرثرتي بوهمِ القافية
مكسورةُ الإيقاعِ.. بين قصائدي
لازلتُ أبحثُ عن سما لمعانيه
حتى تمادَتْ بالأضالعِ حيرتي
وانقضّ من ثقلِ الشكوكِ جناحيه
فخلعتُ مني طينيَ المأسورَ بال
جسدِ المُذاب بتمتماتِ سؤاليه
وسكبتُ في صمتِ المكانِ قصيدتي
حتى استفاضَ على المكينِ مجازيه
وتشعّبَ التيهُ العتيقُ بأوّلي
وأهالني المنفى بآخرِ هاوية
آنستُنِي حرفًا بعتمةِ ظلّهِ
ليُهجئَ الزيفُ العظيمُ هلاكيه
وعلى شفيرِ اللوحِ وارى نعشهُ
في أبجديةِ موتهِ ومماتيه
بُترت بها كفُّ الوجودِ ونزفها
عبثًا يمدُّ إلى دمي عنوانيه
فأنا الضياعُ.. سرابيَ الممتدّ بي
روحٌ تسافر للظنونِ الساهية
منذُ استراح إلى الرحيل أديمها
كانت رسومي من رسومي عارية
لا وجهَ لي.. أفنيتُ كل ملامحي
في حيرةِ المرآةِ من مرآتيه
نَفثت بميلادِ السدى خيباتها
كي يكتبَ العدمُ الكثيفُ فنائيه