انطباعي عن محاضرات شيخنا الأستاذ الشيخ عبد الجليل البن سعد حفظه الله في أطروحته ”المركزية الإنسانية“
أحتمل أن الداعي لهذه المحاضرات عدة أسباب أشعلتها الغيرة الإسلامية الإيمانية في روح شيخنا الفاضل العزيز
1 - حينما رأي تضخم الغلو في الذات عند شبابنا وفتياتنا جعلهم ينصبوا أنفسهم ناقدين للدين الإسلامي وتعاليمة متأثرين بما تلقوه من شبهات عميقة واستسلموا لها فوقعوا فيما هربوا منه في ظنهم وهو التبعية والتسليم والإنقياد فهم هربوا من الإنقياد والتسليم لله والرسول ﷺ وأهل بيته ووقعوا في أحضان غيرهم من المستشرقين والملحدين والتيارات المختلفة
2 - حينما رأى مشاريع الهدم الثقافي يجتاح عقول شبابنا بأسم حرية الفكر والتعبير الغير الممنهج والغير الأمين في نقل الصورة الحقيقية للإسلام عموماً ومدرسة أهل البيت خصوصاً
3 - حينما رأي تزلزل الثقة عند بعض شبابنا ونسائنا أنه لا يوجد من المسلمين من يستطيع أن يكون صاحب مشروع حقيقي يجاري النظريات المعاصرة المطروحة ولا يملك سلاح المعرفة الكافية لذلك توجب التصدي لذلك.
4 - حينما رأى تنامي حالة الجهل والعمى المركب التي غطت المشهد الثقافي لاختلاط الأوراق بين الغث والسمين جاء ليضع طريق منير يفصل بين الغث والسمين
5 - حينما رأى أن ثورة الحسين مهما طال عمرها مازالت مُلهمة ومليئة بالدروس والعبر التي تؤخذ من أقوال وأفعال الإمام الحسين واخوته واصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ويَسكها في قالب معاصر يجاري فيها غرور التيارات الأخرى.
6 - حينما استشرف حجم الخطر الثقافي المزيف الذي يحوم حول الأمة الإسلامية ويلقي بظلال مغالطته على عقول شبابنا وفتياتنا فيتخبط في القراءة دون مقدمات تؤهله وتحصنه وقواعد أصيلة ومتينه يعرف من خلالها كيف يتعامل مع أي تيار يحمل شعار يلامس الهوى ويعزز الثقة المغلوطة بالنفس.
7 - الإحساس بعظم المسؤولية من ضرورة تسجيل موقف يبرء الذمة أمام الله سبحانه حينما يرى صور مخيفة لمستقبل شباب الإسلام من جراء خطر هذه التيارات على أثمن ما يملكه شبابنا وهو العقل وانسجامه مع الدين الإسلامي. عقد العزم سماحة شيخنا الفاضل وجملة من فضلاء المنطقة الذين وضعوا على عاتقهم صياغة الإصلاح في أمة محمد ﷺ المستلهمة من دروس الإمام الحسين ليرفعوا رايتها خفاقة صامدة ما بقى الدهر
فشكراً من الأعماق كل من ساهم في رفع حالة الوعي في العقول وإنارة الفكر بالاصيل من الموروث من خدام الحسين دون استثناء في الخليج خصوصاً وفي العالم عموماً.
وحسب تتبعي المتواضع أن المنبر الحسيني اليوم حمل الإصلاح في عدة اتجاهات بعضها مشتركة بين جميع خدام الحسين من أرباب المنابر وهو إظهار الظلامة ودر الدمعة الحارة الصادقة المليئة بدفء الولاء والانتماء لمحمد وآل محمد وكل واحد حمل رايات الإصلاح فتعددت ألوانها
1 - راية رد الشبهات العميقة في الإسلام والتي تلامس روح الأنا وتدغدغ مشاعرها وتضخم الذات فيها بلغة معاصرة وتقلب سحر الثقافة والإعلام المزيف وتعيد العقول لشمس الإسلام المحمدي الأصيل من أمثال وليس الحصر
السيد منير الخباز حفظه الله
الشيخ عبد الجليل البن سعد حفظه الله
الشيخ حيدر السندي حفظه الله
السيد ضياء الخباز حفظه الله
الشيخ محمد العبيدان حفظه الله
الشيخ أحمد سلمان حفظه الله
الشيخ إسماعيل المشاجرة حفظه الله
وغيرهم الكثير ولكن هؤلاء حد متابعاتي المتواضعة.
2 - راية التعامل مع الموروث الثقافي في قضية الحسين والتركيز على العقائد الحقة وتثبيت اليقين في قلوب المؤمنين
وهم كثيرون ولله الحمد يصعب حصرهم
3 - راية النعي والبكاء وحرارة الدمعة وصفحة الأخلاق الحسنة لتعميق أواصر المحبة ورح الانتماء للإمام الحسين
وهم كثيرون ولله الحمد يصعب حصرهم
وكل من ساهم في خدمة الحسين
من محاضرين ومحاضرات ورواديد وأصحاب المأتم الحسينية ومستمعين في مشارق ومغاربها
وصية لاخواني اسمعوا من المحاضرات ما فاتكم من الخطباء ففيها جهد مبارك منهم وتغذية روحية لنا جميعا والحمد لله رب العالمين