3- خاطر مؤجل
3- خاطر مؤجل
يحكى عن (الطف) أن الله أوّلَها
حتى يمهّد فهْمَ الحادثات لَها
كانت تقلّب صوت الريح في يدها
وتستعير من الأيام مغزلها
تحمّلت أبسط الأشياء واحترست
ألا تُفرّط في شيء تحمّلها
بئرٌ تجاهلها الترحال حيث ذوت
فيها الظنون كأن العمر عطلها
تحتاج أن تحرث المجهول حالمةً
لكنّها كسرت بالشكّ معولها
لم تنتظر أجلًا يلقي الغيوب على
جفاف غربتها حتى يبللها
لعلها وثقت باليأس في دعةٍ
لكنّ مفترق الأقدار أجّلها
من كان يحسب أن الفكرةَ التفتت
للمستحيل، وأن الوقت بدّلها
للهِ من غايةٍ في ركبها نزلت
سبحان من بلباس الوحي أنزلها
أرضٌ على ضفة النسيان مهملةٌ
ما كان للحب يوماً أن يؤهلها
أرخى لها الحظ ضوءاً يَستدلّ على
أطيافهِ الخلد من بين المدى ولَهًا
يا بقعة عظمت تحت (الحسين)
ونالت عينُها من حكايا المجد أجملها