2- خاطر قلق
2- خاطر قلق
أجسّ وطأةَ هذا العمر والوجعا
لعلني أخبر الإحساس كيف سعى
يا خيبة الحب ألا يُستدل به
على المسافة حتى تدرأ الفزعا
يا سيد الوقت ضاقت حيلتي قلقًا
هلا تؤمّن لي في الوقت متسعا
هبني -فديتك- ما يصغي له
طمعُ المسرى لأفهم ما أخفي به الطمعا
أنا المسافر جوعًا يا (حسين) عسى
أن أُشبع الدرب مني في المدى قطعا
مشيت مشيتك الأولى فأنهكني
أني أحاذر في مسعاي أن أقعا
وكنت أدّرع الأيام معتقدًا
أن التردد لا يؤذي من ادّرعا
صعبٌ طريقك، سهلٌ في تباينه
من مثلك ابتكر الأضداد واخترعا
أحتاج فلسفة أخرى تمنطق لي
خوفي، وحشدًا من الأحلام مجتمعا
من يستريح على صدري يرى مدنا
من التناقض لا تؤتى إليَّ معا
هل كنت أخدع إيماني وأقنعه
ألا يشكك في الأعذار فانخدعا
أم كنت أطرق بابي غير منتبه
أني صدىً ضائعٌ للآن ما سُمعا
يا سيدي مدّ لي ضوءا يعلمني
ربط القصيدة بالدنيا كخيط دُعا
حتى إذا جئت محمولًا بقافية
لا أستريح إذا ما كنت مقتنعا