الطرق الذهبية لتعزيز هرمونات السعادة
هل الشعور بالسعادة والمشاعر الإيجابية يمكنها أن تشفينا من الأمراض؟!!
ترتبط السعادة والمزاج الإيجابي بتقليل مخاطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كضغط الدم، أمراض القلب، والسمنة وقد وجد الباحثون علاقة قوية بين مناطق التمثيل الغذائي في الدماغ ومناطق التحكم في العواطف وبالتالي قد تكون السمنة من العوامل المؤدية للاكتئاب فتؤثر على جودة الحياة.
وذكر الباحثون بأن أصحاب الروح المرحة يعيشون حياة أطول وتساهم السعادة لديهم بتنظيم الهرمونات لإبعاد السلوكيات المؤدية للمخاطر والأمراض المختلفة. وفي الأونة الأخيرة أشارت بعض الدراسات إلى وجود علاقة وثيقة بين المزاج الإيجابي والصحة الجسدية.
كما أضاف العالم فان دوم إلى أن المواقف الإيجابية والسعادة والرضا هي أقصر طريق لمحاربة الأمراض الخطيرة كالسرطان والفشل الكلوي.
وحتى وإن كانت السعادة مرتبطة بعوامل بيولوجية ولكنها تعمل بحرفية مع بعض العوامل الخارجية المرتبطة بالبيئة المحيطة بالفرد وفي ما يلي بعض الطرق والنصائح المحفزة لهرمونات السعادة:
1 - ممارسة هواية محببه والشعور بالنشوة عند إنجازها وتأملها كتحفة فنية.
2 - قضاء وقت ممتع مع الأهل والقيام ببعض النشاطات العائلية واستحضار بعض الذكريات الممتعة والمضحكة.
3 - تخصيص مساحة للأصدقاء خصوصاً الرفقاء المتفائلين الذين يُدخلون البهجة والسرور على النفس
4 - الخروج في نزهة للأماكن المفتوحة والتأمل في الطبيعة ذات المساحات الواسعة كالبحر والحدائق والبر.
5 - مشاهدة بعض المقاطع أو الأفلام المضحكة فالضحك من محفزات السعادة ويعد من التمارين الطبيعية لمقاومة التجاعيد.
6 - استخدام الروائح العطرية المحببة كالعطور الزهرية والمسك والبخور وتخصيص روائح مميزه للاستخدام في كل فترة خلال اليوم كالعطور الصباحية، المسائية، ما بعد الاستحمام، للمناسبات أو ما قبل النوم فكل هذا يساعد على تشبع الحواس وتعزيزها.
7 - التعرض لأشعة الشمس قليلاً يساعد على مد الجسم بفيتامين د الذي يساعد في صحة العظام والصحة النفسية.
8 - تناول الشوكولاتة الداكنة حيثُ تساعد على تحفيز هرمونات السعادة وتنظيم ضغط الدم وحماية الشرايين.
9 - ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها لمدة 150 دقيقة أسبوعياً على الأقل كالمشي والجري والمقاومة والمحافظة على النشاط الجسماني المستمر فهو كفيل بتحفيز وتنظيم هرمونات السعادة.
10 - الابتعاد عن القلق والتوتر والإبحار في مركب الضغوطات النفسية قدر الإمكان حتى لا يتم إفراز هرمونات التعب والإجهاد بشكل مستمر والتي بدورها تسبب اضطرابات في النوم، زيادة في الوزن ويبدأ يفقد الجسم حساسيته لها.
11 - ممارسة اليوغا أو التأمل واستخدام الطاقة الإيجابية لإضاءة الشموع الخافتة من شأنه تنظيم تحفيز هرمونات السعادة وخصوصاً الدوبامين.
12 - المحافظة على تناول الأغذية الصحية المتوازنة باعتدال كالخضروات الورقية، منتجات الالبان، المكسرات، اللحوم، والنسب المعتدلة من الكربوهيدرات حيثُ أثبتت الدراسات بان تناول الكارب يحفز إفراز هرمون السيرتونين المضاد للاكتئاب وهذا يفسر ما يحدث لبعض الأشخاص عند إتباع حمية غذائية خالية من الكربوهيدرات يبدؤون بالشعور بالخمول وتغيير المزاج والميلان للشعور بالاكتئاب.
13 - الرفق بالحيوانات الأليفة وتربيتها يساعد على الشعور بالألفة والتعاطف والإيجابية وتحفيز الهرمونات المسؤولة عن تعديل المزاج ومن شأنه أن يقلل تباعاً من هرمونات التوتر والإجهاد كهرمون الكورتيزول.
14 - الحصول على جلسة مساج استرخائي كل فتره من شأنه أن يعزز الصحة النفسية ويقلل من السقوط في هاوية الاكتئاب لأنه يساعد على الاسترخاء وتنشيط الدورة الدموية وتحفيز هرمونات السعادة وبالأخص هرمون السيروتونين الذي يعزز الشعور بالراحة والثقة بالنفس.
15 - تقديم الدعم المعنوي أو المادي والتعاون مع الأخرين وإظهار مشاعر التعاطف البشري والعناق والتربيت من شأنه تحفيز هرمون الإكستوسين أحد هرمونات السعادة وهو هرمون المودة المعنوية والجسدية في العلاقات الاجتماعية المحسوسة ويتم إفرازه بكثره عند الشعور بمشاعر إيجابية تجاه الأخرين.
16 - الرضا والقناعة وصلاة الشكر والتأمل في نعم الباري ومن أهمها تجدد نعمة الصحة والعافية كل يوم، يحفز الشعور بالراحة والاطمئنان.
وكما قال الشيباني: " ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد
فليس هنالك أجمل من أن تعلو الوجه ابتسامة رضا ولو كانت من أعماق الحزن فقد لا تكون ابتسامة سعادة وإنما هي مرسومة من قلب يمتلئ ثقة وتفاؤل برب العالمين.
فالسعادة هي إحساس نخلقه ونعيشه بكل جميل حولنا ولو كان من أبسط التفاصيل، هي مشاعر ننميها من داخلنا وصفاء أرواحنا وفرحه نغذيها بالعطاء أكثر من الأخذ، هي في الواقع سر من أسرار مفاتيح السعادة.