محرم.. وضرورة التشدد في الاحترازات
تجربة اقامة مجالس محرم العام الماضي في اجواء الكورونا التي قيدت الحضور وقلصت الفعاليات واعادت تجهيز وجدولة الفعاليات، كانت اكثر من رائعة، وانتهى الموسم، بسلام وبدون ان يلاحظ ارتفاعا في ارقام الاصابات.
وكل ذالك عائد في المقام الاول لوعي الناس بالوضع الذي كان قائما وما ينبغي ان يفعلوه حماية للانفس والصحة. حيث كانت استجاباتهم لنداءات الاحتراز والالتزام باحكام الضرورة سلسة وتعكس فهما ووعيا وحرصا كبير.
فلقد ارتقى وعي الناس حينها للتعاطي مع التحديات التي املتها الكورونا على الجميع.
وعائد كذلك لوعي وحرص اصحاب المآتم بضرورة التهيوء لما لم يعتادوه في اقامة مجالسهم، من احتياطات واجراءات ومتابعات وتقييم كما انه كان عائدا لتعاون الجهات الحكومية المعنية بالوباء وتوفير مقومات انجاح تلك التجربة رعاية وحرصا على النَاس..
وها هو محرم يطل علينا من جديد خلال ايام قليلة، وبالطبع فالوضع الذي نعيشه ليس هو ما اعتدناه من قبل من اجواء محرم فلازال شبح الكورونا ماثلا ومخيما في كل مكان وخصوصا اماكن التجمعات..
فالكورونا موجودة وتتربص بالجميع من اخذ اللقاحات ومن لم يأخذها، فاعداد المصابين ومن فقدنا خلال الاسبوعين الماضيين، واضح انها اعلى مما كانت قبل بضع اسابيع مما يستوجب الحذر وزيادة فيه..
وبالتالي، فنحن على ابواب محرم سيكون مختلفا ايضا. مختلف عن مااعتدناه قبل الوباء، وايضا مختلف عنما شهدناه العام الماضي.
وهنا تبرز الحاجة لاستحضار الوعي الكبير الذي يتمتع به ابناء المجتمع، والذي مارس معطياته اصحاب المجالس من اجل ان يكون موسم محرم هذا العام موسما استثنائيا في امانه ورائعا في اقامته في التعاطي مع التحديات القائمة هذا العام، والذي لابد ان سيكون للجهات الرسمية قولها وترتيباتها المرتبطة باحترازات اقامة المجالس..