أما آن الأوان للحذر من وباء كورونا؟
الإجراءات الوقائية لمواجهة وباء كورونا للأسف أفشلتها سلوكيات البعض من الناس بتهاونها في تطبيقها للحد من خطر الوباء، والوباء في موجته الثالثة التي تعد أكثرها شراسة وفتكاً في جسم المصاب بحسب ما قالته منظمة الصحة العالمية.
أصبحت الحياة كئيبة ومغلقة بسبب الأرقام المرتفعة لموتى وباء كورونا في موجته الثالثة التي تصيب العالم، وهذه الأرقام للموتى في مجتمعنا كشفت لنا بأنه لا وجود للوعي والحذر بين الناس من هذا الوباء القاتل! وإن سبب انتشاره هم الناس أنفسهم الذين لا وعي لديهم حتى وإن وصل الموت إلى أبوابهم.
لا بدًا أن يفهم الناس في المجتمع ليتهم يفهمون بأن التجمعات والاستهتار واللامبالاة بخطر الوباء الذي يفتك بالناس هو من أوصلنا إلى تلك الأرقام المرتفعة من الموتى يرحمهم الله، والحقيقة المرة التي تراها لأعداد المصابين في المستشفيات بهذا الوباء اللعين، تكشف لنا بأن هذا الوباء ما كان له أن يصيب هؤلاء المرضى لولا التهاون والاستخفاف بالإجراءات الوقائية منه.
الوباء لا زال موجودًا بيننا بتحولات جديدة ولا مجال للمجاملات على حساب سلامتك وسلامة الآخرين، وينبغي لنا جميعاً أن نكون حذرين في تطبيق الإجراءات الوقائية من هذا الوباء الذي لا يميز بين صغير وكبير وبين مريض وسليم محصن أو غير محصن، فالواقع المر الذي نعيشه جميعاً حيث أن الموت لا زال يخطف ضحاياه بسبب الوباء، مما يثبت لنا بأن هناك خللاً كبيراً في مستوى الوعي المجتمعي للوقاية منه.
عندما نرى اللامبالاة من البعض في استعمال الكمامة، وحين نرى التباعد الاجتماعي لا وجود له بين الكثير من الناس في الديوانيات وتجمعات المزارع، وفي المناسبات حين نرى الأحضان بين الحضور وحين نرى كل ذلك نفهم أن المشكلة ليست في الفيروس بل إنها في مجتمعات مكابرة وغير مسؤولة.
خلاصة الكلام هي: لا بدًا لنا أن نعترف بأن الوباء موجود وما كان له أن يعم وينتشر بهذه الطريقة لولا تحدي الموت من البعض بسلاح الإهمال واللامبالاة وعدم تفعيل مقولة ”الوقاية خير من العلاج“، فإلى متى هذا السبات يا سادة يا كرام؟.