لجنة أنوار القرآن بسيهات والمنفعة المتبادلة
اثنا عشر مليون ريالا قيمة مبنى قدمه أحد الخيرين تبرعا لجمعية القطيف للخدمات الاجتماعية، هذا ما تناقلته الأخبار قبل أيام.
تتنوع أعمال الخير وتتعدد، فالنفوس الطيبة الزكية تأبى إلا أن تقدم للآخرين ولنفسها، ولمستقبلها في الآخرة، فتستغني عن بيت في الدنيا، ليتحول عند الكريم إلى قصر منيف في الآخرة،، وقبل ذلك كانت هناك حالات مشابهة ربما لم تجد حظها من النشر، حيث قدم أكثر من شخص مبنى من المباني للأعمال الخيرية.
وهنا يلزمنا الإشارة إلى أن الأستاذ الفاضل علي أحمد آل محسن، كان قد وضع منزله الأول تحت تصرف لجنة أنوار القرآن بسيهات سنة 1426ه، وكذلك قام الأستاذ علي آل محسن بشراء منزل آخر لبرامج القرآن الكريم باللجنة، بعد سنة أخرى.
لم يكن ممكنا الحصول على هذا الدعم السخي للجنة من قبل الأستاذ علي المحسن، الا لثقته في هذه اللجنة، وثقته في برامجها والقائمين عليها، هذه اللجنة التي كانت انطلاقتها الأولى من مسجد الزهراء بسيهات سنة 1421ه، حيث عُقد أول اجتماع لها في مكتبة المسجد، وتم الاتفاق على تسمية اللجنة واختيار رئيس لها وهو الأستاذ حسين علي آل ربعان، وعُقدت أول دورة تجويد في المسجد قدمها الأستاذ السيد عدنان علي الحجي، إلى أن اقترح الحاج يونس علي الصليل، أن يكون هناك مقرا خاصا باللجنة وقدم دعمه لتوفير أول مبنى لها.
لجنة أنوار القرآن بعمرها الزمني الذي تجاوز العقدين ومبانيها المتعددة وقياداتها المختلفة والداعمين لها، تشكل بحق مؤسسة اجتماعية من أكبر مؤسسات المدينة، بعد جمعية سيهات ونادي الخليج.
من هنا فإن الاتفاق الذي تم قبل أيام وانضمام اللجنة إلى جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، سيشكل بلا شك، نقلة نوعية وفائدة للطرفين، فالجمعية وبانضمام هذه الصرح إلى الجمعية، سيسجل برنامجا قويا من برامجها، وستكون محل إعجاب من قبل المجتمع وكذلك من قبل المسؤولين، حيث ستضم تلك الأنشطة إلى أنشطة الجمعية وتزيدها مكانة وتقديرا.
واللجنة بهذا التعاون أيضا ستستفيد من كل التاريخ الاجتماعي والإداري والمالي للجمعية، لتكون خطوة مربحة للطرفين وسيكون الرابح الأكبر هو المجتمع، وستتبلور عادة «ستيفن كوفي» «WiN WiN» أو ما يعبر عنه البعض بالمنفعة المتبادلة، ليحصدها الطرفان، وكما هي القاعدة المتعارف عليها قديما، أن 1 + 1 = أكثر من 2، وبالتالي فإن قوة العمل المشترك الذي سينبثق من هذا التعاون، سيكون أكبر بالنسبة للطرفين ليكون ثلاثة أو أكثر من ذلك بكثير بحول الله، وهذا ما تذكره قواعد العمل المختلة.
انطلاقا من هذا الوضع فإن التعاون الذي تم بين جمعية سيهات ولجنة أنوار القرآن يصب في إطار تعاون مشترك لكوادر اجتماعية متعددة، وكما أشدنا سابقا بدور الجمعية وكوادرها في هذا الاتفاق، فإننا نشيد بجهود مدير اللجنة الأستاذ عبد الله الهمل والأستاذ عبد العظيم الحجي وبالتعاون مع اللجنة الإشرافية للجنة، لجهودهما في إتمام هذه الخطوة، والشكر أيضا للأستاذ مهدي صليل الذي لا يمكن أن نذكر اللجنة دون أن نذكر جهود هذا الرجل في تقوية اللجنة ودعمها، منذ التأسيس حتى الآن، وكذلك كافة الداعمين وكافة الرؤساء الذين تعاقبوا على هذه اللجنة والأعضاء رجالا ونساء، وفقهم الله للمزيد من العمل والنشاط بحول الله.