مصطلحات مرتبطة بالتخطيط الاستراتيجي
يُعد مفهوم التخطيط الاستراتيجي واحدًا من سلسلة متصلة من المصطلحات التي تُعبر عن منطق أو منهج في التفكير يستهدف ترشيد حركة نظام ما نحو المستقبل، بما يؤدي إلى زيادة ملاءمته وتطوره، وفي الوقت الذي يزيد قدرته على الإسهام في التطوير من حوله.. هذه السلسلة من المصطلحات، هي:
الرسالة لغة، ما يُرسل وتكون في موضوع واحد. واصطلاحًا، هي الغرض الأساسي الذي توجد المنظمة من أجله، والذي تسعى إلى تحقيقه.
لغة، الرأي: الاعتقاد والعقل والتدبير والنظر والتأمل، والرؤيا: ما يرى في النوم، واصطلاحًا تُعرف بأنها طموحات المؤسسة التي لا يُمكن تحقيقها في ظل الإمكانات المتاحة، وإن كان من الممكن الوصول إليها في الأجل الطويل.
لغة، الغاية هي النهاية والآخر. فغاية كل شيء: نهايته وآخرته. وغاية الأمر: الفائدة المقصودة منه. وهي المواقع أو الأوضاع التي ترغب المؤسسة في الوصول إليها في المستقبل، وتأتي عادةً في حدود المهمة، وترجمت لها بصورة أكثر تفصيلًا وتحديدًا في ألفاظ وأرقام من غير ربط لها بمدى زمني معين، ولكنها في الوقت نفسه لا تكون بدرجة التفصيل أو التحديد التي تظهر في الأهداف المباشرة.
هي لفظة استخدمت في الحياة العسكرية، وتطورت دلالاتها حتى أصبحت تعني فن القيادة العسكرية في مواجهة الظروف الصعبة، ثم انتقلت إلى مجالات أخرى اجتماعية وسياسية واقتصادية وتربوية. وهي عبارة عن مجموعة من الأفكار والمبادئ التي تتناول مجالًا من مجالات المعرفة الإنسانية بصورة شاملة ومتكاملة تنطلق نحو تحقيق أهداف معينة وتحدد الأساليب والوسائل التي تساعدها على تحقيق هذه الأهداف، ثم تضع أساليب التقويم المناسبة للتعرف بمدى نجاحها وتحقيقها للأهداف التي حددتها من قبل. وتُعرف أيضًا بأنها الاتجاه العام أو خط السير الذي تتخذه المؤسسة وصولًا إلى غايتها. وتتعدد طرق الوصول إلى غاية من الغايات، ومن هنا تأتي تشكيلة من البدائل الاستراتيجية لكل غاية، وتأتي المفاضلة
والاختيار من هذه البدائل وفق معايير، منها: الإمكانات والظروف المتاحة، والعوائق المحتملة، والتكلفة، وسرعة الوصول إلى الغاية، والعوائد المتوقعة. وقد تكون الاستراتيجية المفضلة مزيجًا من استراتيجيات عدة، أو سلسلة متتابعة من عدد من الاستراتيجيات «استراتيجية مرحلة»، مثال ذلك الاستراتيجيات التي يمكن بواسطتها تعميم التعليم الابتدائي بوصفه غاية.
هي النقاط المعينة أو المحددة - زمانًا وإنجازًا - على طول تحقيق الغايات التي تنشدها المؤسسة، وتأتي صياغتها في معظم الأحوال بأسلوب كمي، كي تكون قابلة للقياس، ويتم تحقيقها عن طريق برامج ومشروعات وأنشطة تصمم من أجلها.
هي مجموعة من الأنشطة التي تم اختيارها وتنظيمها وصياغاتها وتصميمها في مجموعات من المشروعات، يخدم كل منها هدفًا أو عددًا مترابطًا من الأهداف من ناحية، وتحديد موارد لتنفيذه من ناحية أخرى. والبرامج بهذا المضمون هي الوسائل والآليات، أو كما يسميها البعض ”التكنيكات“ التي تستعين بها المؤسسة في التحرك نحو أهدافها وغايتها.
هي القوة المحركة للبرامج أو المشروعات على خط سير المؤسسة أو طريق عملها من أجل تحقيق أهدافها وغايتها ومهمتها. وتصنف عادةً إلى موارد مالية وأخرى بشرية ”مهارات“ متاحة ومتوقعة، وهناك من يضيف إليها أقسامًا أخرى مثل: مدى التقدم العلمي والتكنولوجي، والقيم السائدة في المجتمع الذي توجد فيه المؤسسة، والمساندة الشعبية لهذه المؤسسة، والتحمس لأهدافها وغايتها ومهمتها.
وتشمل الإجراءات التفصيلية المتعلقة بتنفيذ البرامج والمشروعات، وما يتصل بها من تحديد نقاط البدء والمسؤوليات في المواقع وعلى المستويات المختلفة، والخطوات الإجرائية، ووسائل التنفيذ وأساليب الإشراف والتقويم والمتابعة، والإجراءات التفصيلية المتعلقة بكسب تأييد العاملين في المؤسسة والمتصلين بها للخطة، وحفزهم على نجاحها.
هي الخطط التي يُلتجأ إليها في حالة ظهور بوادر - في أثناء التنفيذ - تغير صورة المستقبل وما يتصل به من قوى وعوامل ومسلمات، أو وقوع أحداث مفاجئة «حروب إقليمية، كشوف علمية، اختراعات تكنولوجية، وغير ذلك»، لم تكن متوقعة سلفًا عند تصميم الخطط الأصلية.