حديث الروح «5»
«توقف عن السماح للأشخاص الذين يفعلون القليل من أجلك، بالتحكم في الكثير من عقلك ومشاعرك وعواطفك». ويل سميث ممثل ومنتج أفلام. تم ترشيحه إلى خمس جوائز غولدن غلوب، وجائزتي أوسكار.
أما دايل كارنيجي الكاتب والمحاضر الأمريكي يقول ”يمكن لأي مجنون أن ينتقد ويُدين ويَشكو، لكن يتطلب من المرء أن يكون ذا شخصية وتحكم ذاتي لأن يَفهم ويتسامح“.
”التوازن بين ضبط النفس واندفاعها، هو أمر يَمس كل جزء من حياة الإنسان، وله تأثير كبير على صحته ومستقبل علاقاته مع الآخرين. ضَبطُك لنفسك يعني قُدرتك على تحمل الأذى من أجل مصلحة أكبر. والأهم من ذلك هو قدرتك على أن تُحَوّل هذه الحالة من التوازن النفسي إلى عادة تعمل في صالحك كيف ومتى رغبت.“ مقطع من مقالة ”ضبط النفس“
”أن تكون من ضمن الأفراد الذين لديهم درجة عالية من ضبط النفس في المواقف الصعبة، لا يجعلك بالطبع شخصًا ذو مواصفات خارقة، أو خارجة عن المألوف. نحن عندما نتحدث عن صفة ضبط النفس، فإننا لا ننظر إليها من زاوية أنها عادة حميدة وكفى، بقدر ما نُثَمّنها على أنها من أهم المهارات الذاتية التي تُمَكن الفرد من تسخير الكثير من تفاعلاته اليومية لتعمل في صالحه.“ مقطع آخر من نفس المقالة، إذا أحببت الرجوع إليها تفضل بزيارة هذا الرابط:
https://jehat.net/?act=artc&id=57998
كلما كانت لدينا معرفة صحيحة وسليمة عن أنفسنا، كلما كانت لدينا فُرصة أقل في أن نتصادم مع الآخرين وأن نتجنب الوقوع في الخطأ مع أيّ منهم. هذا بدوره يُهَيئنا لصياغة خيارات أفضل في مستقبل تعاملاتنا والابتعاد عن كل ما يُمكن أن يَجرَح أو يخدش أحدهما ويضعنا في مواقف لا نُحسد عليها.
عندما نتحدث عن ضبط النفس فنحن لا نسعى أن نعاقب أنفسنا أو نحرمها من جميع رغباتها، لكن غالبًا ما نسعى إلى الابتعاد عن السلوكيات المُدَمّرة ووضعها تحت السيطرة. تحقيق هدف كهذا لا يتحقق من فراغ. الفرد بحاجة إلى إرادة قوية وتحكم سلوكي كبير يضمن عدم الانجرار إلى إغراءات الدنيا ومُتَعِها المُتاحة. كثيرةٌ هي الأشياء التي علينا القيام بها لتحسين أدائنا اليومي، لكن قبل هذا وذاك علينا أن نكون أشخاصًا فاعلين، دارسين لِقراراتنا، مُتَجنبين أي تصرفات اندفاعية، ومتحلين بمستوىً عالٍ من المسؤولية وضبط النفس. دمتم سالمين.