ما يجب أن تعرفه عن السياحة في جائحة كورونا
تسببت جائحة كورونا في زعزعة ملامح الحياة الآمنة والطبيعية إلى نحو مختلف عما ألفناه، حيث أدى ظهور «كوفيد 19» إلى تعطيل حركة كافة القطاعات في الدول بما فيها قطاع السياحة والذي يعد رافدا اقتصاديا أساسيا لبعض الدول واهتمت به رؤية المملكة 2030 ودعمته ليكون موردا اقتصاديا مستداما بما حبا الله به المملكة من ميزات وثروات طبيعية، وقدرات بشرية وشعب مضياف، ومعدل عال للأمان وتشريعات تحدث لتواكب التطورات العالمية بما في ذلك فتح المجال للفيزا السياحية.
للسفر 7 فوائد ومن ذلك تأثيره الأسري في تقوية الأوصار الأسرية سواء أكان بين الأسرة نفسها كسياح أو بين الأسر المستضيفة للسياح واستفادتهم من تآزر الأسرة في تقديم خدمات متميزة، إضافة إلى الفرص التربوية التي تسنح للوالدين خلال فترة السفر والتنقل والتي تتطلب توزيع المسؤوليات بين أفراد الأسرة والتعاون بينهم وتبادل المعلومات والمهارات.
مع الآثار السلبية التي خلفتها كورونا إلا أنه كان فرصة ذهبية للسياحة في المملكة حيث إن منع السفر للخارج جعل الأنظار تتوجه للسياحة الداخلية خصوصا من الطبقات الاجتماعية التي تعودت على السفر إلى الخارج.
حيث ازداد النشاط السياحي في المملكة بشكل ملحوظ، مما يعني انتعاش الاقتصاد السعودي وبالتالي تحسين مستوى معيشة الكثير من الأفراد العاملين في تلك المرافق السياحية والذي يتطلع السائح عادة إلى خدمات لا يجدها في بلاده وينبغي من خلال الاستطلاعات والدراسات تطوير خدمات السياحة بحسب رغبة واحتياج الفئات المستهدفة.
بعد الإغلاق الشامل الذي طال المطارات والأماكن السياحية، وقيد السفر والتنقل لمراعاة كبح تفشي فيروس كورونا، والذي انفرجت بوادر حل الأزمة بالبدء بالتطعيم بلقاح مضاد لكوفيد 19 لتحفيز المناعة الداخلية وللتقليل من انتشار المرض وللتخفيف من الأعراض المتوقعة منه بحال العدوى والتي تصل للوفاة.
وحتى تعطي وزارة الصحة إشارة الأمان بانفراج الجائحة فعلى الجميع الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية في لبس «الكمامة» وتطهير الأيدي والأسطح والتباعد الاجتماعي وتجنب الأماكن المزدحمة.
وبحسب قوانين السفر فالمسافر أو السائح عليه الاطلاع على الإجراءات الاحترازية في البلد الذي سيزوره، من ذلك اشتراطات التطعيم وفحص PCR والشروط على الأطفال والعمالة المنزلية، ومتطلبات الحجر المنزلي أو الإيواء، وفي حال عودته يجب عليه أيضا الاطلاع على آخر الإجراءات المتبعة في بلاده لمكافحة الفيروس، حيث يتم وبشكل متجدد تغيير الإجراءات ووضع خطط طوارئ جديدة تتناسب مع الحالة الوبائية المتجددة.
ولقد وضعت وزارة الصحة السعودية بعضا من النصائح التي تحمي المسافر من خطر كورونا، بداية تحظر هذه الجهات السفر إلى الأماكن التي تعاني من حالة وبائية صعبة، كما أنها تخبر المسافر بأهم الأشياء التي يجب الانتباه لها عند تحضير حقيبة السفر، مثل وضع كميات إضافية من الكمامات، وكذلك وضع المعقمات اللازمة، ثم يجب على المسافر ألا يغفل عن إجراءات التباعد وعدم المصافحة كذلك، وعلى المسافر أيضا تجهيز وجبات خفيفة لتناولها أثناء السفر، وتجهيز أدوات شخصية خاصة، كما يجب على المسافر أن يبقى على اطلاع دائم بآخر الإجراءات المتبعة وخطط الطوارئ، وأن يأخذ المعلومات من الجهات الموثوقة فقط.
ولا نغفل عن التزام المسافر وأسرته بأساسيات الصحة العامة مثل التطعيمات الوقائية، والابتعاد عن العلاقات المشبوهة، وتناول الطعام والشراب من أماكن غير مأمونة، ويتطلب السفر كذلك احترازات صحية أكثر عند السفر مع الأطفال والمسنين وذوي الإعاقة والمصابين بأمراض مزمنة، وعليه يمكن مراجعة العيادة لأخذ الاستشارة قبل حمل الشنط.