«رواية البردة» أول انتاجات آل زايد الروائية
صدر حديثًا عن دار البشير المصريّة الرواية الأولى للروائيّ السّعوديّ الفائز بجائزة الإبداع في الدورة الثامنة عشر لعام 2020، وهي إحدى الجوائز السنويّة التي تمنحها مؤسسة ناجي نعمان الأدبيّة في بيروت، يصدر الروائي السّعوديّ عبد العزيز حسن آل زايد، أولى رواياته والتي تحمل اسم «رواية البردة»، وهي أول اصدار له، ينوي آل زايد تدشين باقة من الروايات بعد فوزه بجائزة ناجي نعمان يوليو عام 2020، والتي قال عنها الروائي آل زايد: «هي العتبة الأولى لانطلاقتي الأدبيّة»، وقد أطلقت دار البشير المصريّة على صفحتها الرسميّة إعلانها التّرويجيّ للرواية السّعوديّة «رواية البردة»، وقد أدلت بأجواء الرواية، قائلة: ”هي رواية مركبة من عدّة حكايات، إلا أنّ الأساس فيها حكاية الإمام البُوصيري «صاحب البردة»، والذي من اسمها اشتق اسم هذه الرواية“، تقول دار البشير على صفحتها الرسميّة: ”الرواية ضمن الأدب الصّوفيّ والمدائح النّبويّة، بثوب تاريخيّ رومانسيّ تخيليّ“.
الروائي آل زايد في «بردته»، يشق طريق الأدباء الكبار في مجاراة قصيدة البردة النبويّة، ولكن بإيقاع روائيّ تاريخيّ، يتعقب آل زايد في روايته هذه سيرة الإمام البوصيريّ «محمد بن سعيد الصّنهاجيّ»، منذ لحظة ولادته مرورًا بتنقلاته ورحلاته حتّى استقراره في الديار المصريّة، وتأثره بالإمام أبي الحسن الشاذلي وأبو العباس المرسي، اختار آل زايد السرد الحكائيّ التخيليّ عوضًا عن التوثيق التاريخيّ الرتيب، وهذا ما يضفي على الرواية جاذبيّة وتشويقًا لدى القارئ، يتساءل آل زايد صاحب رواية البردة في مدونته «اسبينوزا الشرق»: ”هل فعلًا تتسع القلوب لسماع حديث بعضنا البعض؟!، أم هناك الكثير من الممنوعات التي لا تُصرف؟!“، يجيب الروائيّ على نفسه بقوله: ”في اعتقادي أنّ هناك وجوه ستحاصرك ولن تفسح لك المجال لقول قولتك التي تنوي أن تقولها، لهذا عليك أن تصدع، وليكن ما يكن“، الرواية تتطرق إلى مطارحات جدليّة حول الغلو الذي تغرق به قصيدة البردة للبوصيري، بين عاشق يدعى «ابن يونس»، وراوية «رواية البردة» التي تتستر باسمٍ مستعار هي «زهرة اللّوتس»، تعتزم هذه الفتاة كتابة رواية عن الإمام البوصيري، وتستمر الأحداث بين العاشقين حَتّى الصفحة الأخيرة.
في مسرح هذه الرواية تظهر شخصيّة «شجرة الدّر» وحكاياتها مع الرجال العشاق لها، كما تتحدث الرواية عن جملة من الشخصيات التاريخيّة الكبيرة، مثل: «صلاح الدين الأيوبي، والشيخ العز بن عبد السلام، وسواهم»، يعرف الروائي آل زايد نفسه بقوله: ”عشقي الكتابة ونفسي الشعر، أبعثر الحروف فيكتمل السرد، ومع كل ذلك أبقى أحمل بيرقًا مشتعلًا لإنارة الجيل الصاعد، أليس المعلم يوشك أن يكون نبيًا ورسولًا؟!“، آل زايد مهتم بالسّرديات التاريخيّة التّخيليّة، وهو خريج جامعة الملك فيصل وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، وهو معلم تابع لوزارة التعليم بالمنطقة الشرقيّة بمدينة الدمام، قال عنه الكاتب السعوديّ حسن العواميّ بعد فوزه بروايته «الأمل الأبيض»: ”أنا فخور للغاية بموهبتك الفذَة، كأني أرى اسمك يتردّد في فضاء الأدب العربي ويُنقّش في سجل عمالقة الروائيين العرب في بضع سنوات، أنت مشروع ثقافيّ كبير، كم أنا فخور بك“.