عبثًا أتوب
عبثًا أتوب
منذُ اعتصامِ الأنبياءِ بحبلهِ
شيطانيَ القدِّيسُ قالَ تألَّهِي
ومشى على الماءِ المُرَتَّلِ في دمي
وأفاضَ في دمعِ الصلاةِ تولُّهِي
وأراقني بالوهمِ حدَّ تَيَقُّني
أنَّ الحقيقةَ في كثافةِ ظِلِّهِ
حتى تجلَّتْ في أصابعِ طلسمي
خمسُ انكشافاتٍ لقلبِ مُدَلّهِ
واذا بقلبِ العارفين مُدَرْوَشٌ
بين الوضوءِ المستحيلِ وغُسلهِ
وعلى عصيِّ الحبِّ قال تَمَذْهَبي
كي يصطفيكَ على مذاهبِ قولِهِ
لمُريدةٍ سلكتْكَ حتى أدركَتْ
سِرَّ الوصولِ إلى مقامِ مُوَلَّهِ
وتلتْكَ في ليلِ المجازِ قصيدةً
عجِزَ الملائكُ عن تقصِّي شكلِه
فسَعت لما خلفَ الغيوبِ حقيقتي
واسَّاقطَ العرشُ الثريُّ بوبْلِهِ
لتُرمِّمَ الذنبَ العظيمَ بشوقِها
وتُزنِّرَ القلبَ الغوِيَّ بِفُلِّهِ
عبثًا أتوبُ ولا تتوبُ خطيئتي
فالإثمُ أجملُ ما يكونُ بِوَصْلِهِ