الأستاذ الغانم إلى رحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم: ”يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي“. [سورة الفجر الآيات 27 - 28 - 29 - 30].
إنا لله وإنا اليه راجعون. ببالغ الحزن والأسى ننعى الأخ الأستاذ المخرج الشهير «عبد الخالق الغانم» بعد إن تلقينا خبر وفاته وانتقاله إلى الرفيق الأعلى اليوم الثلاثاء 1442/10/6 وكنتُ قد عرفتُ المغفور له بإذن الله عن قرب، ومنذ زمن بعيد، وذلك عندما كنتُ طالبا بكلية الإعلام بجامعة الملك سعود بالرياض لأكثر من «27» عاما. عندما كان يزور الجامعة بمعية الإعلامي والممثل القدير الدكتور «بكر الشدي» وكذلك الدكتور والإعلامي الكبير «محمد العثيم» رحمهما الله تعالى. بالإضافة إلى عدد غير قليل من الشخصيات الفنية والإعلامية وذلك في إطار التعاون في كثير من الأعمال الفنية والتي يشرف عليها قسم الإعلام بالتنسيق مع المركز الخاص بالإذاعة والتليفزيون. وقد كان للراحل الكثير من الأعمال الدرامية التي أثْرَت الساحة الفنية محليا وخليجيا وعربيا، حتى بات - رحمه الله - مفخرةً فنية قلّ نظيرها، ومخرجا متميزا مبدعا متألقا يشار له بالبنان طيلة فترة عملة الزاخرة بالأعمال الكبيرة والقيمة. ولا شك أن فقدَه خسارة كبيرة للوسط الفني والثقافي، حيث كان رحمه الله مثالا يحتذى في الأخلاق والتواضع وحبه لعمله. فقد كان إنسانا في تعامله، ليّن الجانب، مشجعا للطاقات الشابه. وكان له الفضل - بعد الله - أن فتح الطريق أمام عدد كبير من أبناء الجيل الحاضر، وتثبيته على هذا الطريق والأخذ بأيديهم؛ حتى وصل الكثير منهم لمراكز مرموقة إعلاميا وفنيا. ولكن ماذا عسانا أن نقول فهو أمر الله جلت قدرته! لانملك سوى الرضا بقضاء الله رغم الألم والوجع على فراقه.
اللهم لانسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه، اللهم نسألك لروحه الرحمة والعفو والرضوان. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، اللهم ارحمه برحمتك، وتجاوز عنه إنك على ذلك لقدير وأنت أرحم الراحمين. وصلِ اللهم على سيدنا وحبيب قلوبنا محمد وآله الطاهرين.
وإلى عائلة الغانم الكرام عظّم الله لكم الأجر، وأحسن الله لكم العزاء. رحم الله الفقيد الغالي بواسع رحمته وأسكنه الفسيح من جنته.
وإنا لله وإنا اليه راجعون.