رسول النخيل
رسول النخيل
إلى الصديق الشاعر/ أبو الحسن علي مكي الشيخ
وهو يخلع طعم الريح، إيذاناً للرسالة ببلوغ أصالتها ..
يغريك طعم الريح،
تفهم شكلهُ
يا من أضاع الحب فيه،
ودلّه
تغفو (على سهر المجاز)
- محاصراً بالأمنيات السبع -
همك: هل لهُ ...؟
فوجدت لافتةَ الحياة تساير المسرى
ودونكَ من تحين قتلهُ
ماذا يريد مداك إذ يغري السوابق
واللواحق تستغلكَ قبلهُ؟!
إذ ينعش النسيان في سكك الغياب
وأنت تفسح للمجرب ظلهُ؟!
إن جئتَ طفلاً
غرك المعنى
وإن بالغت
تحمل بانزياحك طفلهُ
يا من تخبئ (للقطيف) فصاحة الـوجع المهاجر
كي تهادن ثقلهُ
بايعت هذي الأرض
حتى صرت مهووساً بما يحمي التراب
ونخلهُ
لم تختلس منك السنون حضورك المهدى إليك
ولم تشوه نُبلهُ
هو هكذا الحب الرسول
إذا أعاركَ من مواقفهِ
أعاركَ كلّهُ