آثار العلم على الإنسان
كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تتحدث عن طلب العلم والتعلّم والحرص على بذل الجهد والمشقة والعناء في تحصيله ومنها على سبيل المثال، اطلب العلم ولو في الصين واطلب العلم من المهد إلى اللحد.
كما أنّ للعلم أهمية في تقويم الإنسان وبناء شخصيته؛ فالمؤمن العالم خير من المؤمن الجاهل، بل يرجع إليه الناس لقوله تعالى: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.
هذا دليل على أهمية العلم في تقويم وبناء شخصية عظيمة لها قيمتها الحياتية وأحقية للمتعلم على غير المتعلم، ولكن ماهي آثار العلم على المتعلم في حياته بحكم أنّ المتعلم له افضلية؟
للمتعلّم حجة على غير المتعلم وعليه مسؤولية أكبر من غيره ولابد أن يترك العلم آثارًا في شخصية المتعلم ابتداءً من بيته وطريقة تربيته لأولاده، وتقويمهم التقويم الصحيح من خُلِقٍ وتعاليم دين وذلك بالامتثال إلى هذه المبادئ حتى يصبح لهم القدوة الحسنة من خلال تعامله مع شريكة حياته بالمودة والرحمة التي بينها الله في كتابه المجيد حيث قال: وجعلنا بينكم مودة ورحمة، ومن ثم خارج بيته بالتعامل مع جيرانه بالحسنى وطيب النفس كما اوصى عليهم النبي محمد ﷺ بهم حيث قال مازال جبرائيل يوصيني بالجار حتى كدت أن يورّثه، وفي القول المأثور؛ الجار ولو جار، ويقول سبحانه وتعالى: «اعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى? وَالْيَتَامَى? وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى? وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ...»، كما عليه أن يتعامل مع أهله وأقربائه وأصدقائه وزملائه وينعكس على تعاملاته اليومية والحياتية وعليه تدليل كل الصعاب التي تواجه في الحياة.