كلوب هاوس ومادرينا عنك ياللي بالظلام تغمز
حتى كتابة هذا المقال لم أكمل 72 ساعة في منصة التواصل الجديدة كلوب هاوس لأستطيع تقييمها موضوعيا، البعض يرى هذه المنصة بأنها ستسحب البساط في التواصل الاجتماعي لأنها تسمح بالمشاركة الفعالة والقصص الشخصية والتواصل مع مسؤولين بشكل مباشر كما حصل عند دخول بعض المسؤولين والمشاهير والنخبويين.
تطبيق Clubhouse انبثقت فكرته وتبلورت مع بداية تفشي جائحة كورونا والحظر والعمل والدراسة عن بعد ليكون منصة تحاورية وتفاعلية، والأقرب له حوارات الراديو لأنه مباشر، وتنشأ في غرف تجمع ذوي الاهتمام المشترك يديرها أشخاص كمنظمين ولا يتيح المشاركات المرئية ولا تسجيل مناقشة الغرفة والتي تختفي بخروج المشارك من الغرفة الافتراضية، وعلى أن قوانينه تحذر من تسجيل المحادثات إلا أنه يمكن تسجيلها، وقد اشتكى بعض المؤثرين بأن التطبيق لا يمنع خطاب الكراهية أو التنمر الإلكتروني.
طرحت النسخة الأولى من التطبيق في ربيع 2020 وبداياته كانت من المشاهير والمثقفين ورجال الأعمال ثم سمح بالتسجيل عبر إرسال الدعوات المباشرة بالهاتف أو القبول من التطبيق وتبين أنه لا يدعم التسجيل بأجهزة الاندرويد ولا تشغيل أي شركة اتصال، ومع ذلك فقد نال شعبية كبيرة في السعودية باستقطاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب، خاصة في السعودية، ساعدهم دخول السعوديين بالتخصصات والمهن والشركات الإعلامية والعلاقات العامة والتسويق ليستقطبوا المؤثرين، ودمج المشاركين بمواضيع جاذبة للجمهور.
ما دعم التطبيق في السعودية بالمقام الأول هو دخول مسؤولين رفيعين وشخصيات مسؤولة ونخبوية لثقة الناس فيهم، وحتى الآن لم تتضح الرؤية بشكل واضح في هذا التطبيق لنتوقع تسيده التواصل الاجتماعي في السعودية خصوصا أن دخوله مقنن بالقبول وبشبكة اتصال ونوع جهاز وعدم توثيق المشاركات.
مستوى الدعم الذي ناله هذا التطبيق الأجنبي يؤكد تقبل المجتمع لوجود منصة محلية موثوقة تناقش قضايانا، وأنه بالإمكان دعم الإعلام التقليدي لو تفاعل المسؤول معه، على الأقل أن تعنى إدارات الإعلام بالتواصل مع كتاب الرأي في المقالات التي تخص جهاتهم ويتجاوبون مع الطرح حتى لا يكون الإعلام التقليدي والمقروء المحلي هو من يقال عنه مادرينا عنك ياللي بالظلام تغمز.