آخر تحديث: 31 / 10 / 2024م - 11:58 م

رحيل العام 2020 الذي أثقلنا بالآلام والأحزان

عباس سالم

العام 2020 الذي تفشى فيه وباء فيروس كورونا شارف على الانتهاء مخلفاً وراءه ذكريات أليمة لكل العالم، الذي عمه الخوف وأغلق مدنًا ومطارات وأضر بالاقتصاد، وخلت الكعبة المشرفة من الطائفين والركع السجود..!! وتركت وحيده في منتصف الكرة الأرضية.

ذكريات أليمة لأولئك الذين فقدوا أحد أفراد أسرهم أو قدوتهم في الحياة، تركها عام 2020 في نفوس أهلهم ومحبيهم، وهناك أشخاص كانوايحظون بمحبة أبناء مجتمعهم أو أصدقاء كانوا أوفياء لأحبائهم، نحاول في هذا المقال أن نتذكر بعض الأشخاص المشهود لهم بالعطاء والأخلاق في بلدتي جزيرة تاروت الذين غادرونا هذا العام.

توفى الشاب المؤمن حسين علي محمد آل يعقوب في يوم الأحد 5 ذي الحجة 1441ه، وقد نعت جمعية تاروت الخيرية الفقيد الذي رحل بعد حياة كانت حافلة بالعطاء والجهد الكبير، قدم فيها الكثير خلال عمله في الجمعية الخيرية.

بعد أيام من وفاة زوجها الموت يغيب الشابة سوسن عبدالكريم آل مطر في يوم الخميس 9 ذو الحجة 1441ه، بعد سنوات حافلة بالعطاء في البحث الاجتماعي تحت مظلة لجنة التكافل الاجتماعي في جمعية تاروت الخيرية الذي نعت الفقيدة الراحلة بعد حياة حافلة بالعطاء في العمل التطوعي.

وفِي يوم الأحد 12 ذي الحجة 1441ه الموت يغيب رجل العطاء الحاج علي عبدالله الصفار، الذي نعته جمعية تاروت الخيرية التي اعتصرها الألم بنبأ وفاته، حيث عرف عن الرجل بمساهماته في كل المشاريع الخيرية التي تقوم بها جمعية تاروت الخيرية.

والموت يغيب الحاج شوقي إبراهيم التركي في يوم الأحد 11 محرم 1442ه، ذلك الرجل الذي عرف بالأخلاق العالية ومساعدته في خدمة أبناء مجتمعه.

وفي يوم الأحد 11 محرم 1442ه غيب الموت الحاج حسن محمد عيسى آل سالم، بعد حياة حافلة بالعطاء والأخلاق مع أبناء مجتمعه الذين أصابهم الحزن بنبأ رحيله.

وفِي يوم السبت 24 محرم 1442ه انتقل إلى رحمة الله تعالى الحاج زهير عبدالله آل مط، وقد نعاه زملاءه الأساتذة في المدرسة المتوسطة بمجمع الخليل بن أحمد التعليمي بالربيعية، والذين أجمعوا بأن رحيل الأستاذ زهير يعد خسارة بما يتميز به من كفاءة علمية وأخلاقية.

وفِي يوم الأحد 3 صفر 1442ه الموت يغيب الحاج حسن بن الملا علي مهدي آل حبيب، صاحب الأخلاق العالية ورحيله كان خسارة لعائلته ومجتمعه.

لا يوجد هناك قسوة أكثر من أن نسمع خبر وفاة من نحبهم ونعزهم الذين تركوا بصمتهم في مجتمعهم بعطائهم وأخلاقهم لكن الموت جرجربهم، فيكون الخبر صدمة كبيرة لنا تؤثر في حياتنا ولا نستطيع أن نفعل شيء فهذه سنة الحياة، وأن الموت حق على كل إنسان إلّا أنّه مفجع ويترك ألماً وحسرة لا يمحى مع الزمن، ولا يبقى لدينا إلّا ذكرياتنا مع من غادرونا من هذه الحياة دون رجعة، ولا نملك إلا الدعاء لهم بالمغفرة والرضوان.

ختاماً نسأل الله تعالى بأن يرحم من غادرونا هذه الحياة، وأن تنتهي هذه الجائحة ونستقبل العام الجديد 2021 والوطن وأنتم وكل العالم بألف خير، وأن يكون في القريب العاجل أن التباعد الاجتماعي ولبس الكمامة التي أجبرتنا على استخدامها جائحة كورونا شيء من الماضي.