فضاء سيبراني آمن للأطفال
وقعت المملكة على اتفاقية إطلاق البرنامج العالمي لحماية وتمكين الأطفال في الأمن السيبراني بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة المتخصصة بالتكنولوجيا والاتصالات وذلك لمواكبة التطور العالمي في التكنولوجيا ضمن رؤية المملكة وتوجيهات سمو ولي العهد تماشيا مع ما حققته السعودية من إنجازات في المجال السيبراني بالتصدر في مؤشر الأمن السيبراني عربيا، و13 عالميا، ويهدف البرنامج إلى:
• تعزيز البيئات الآمنة للأطفال على فضاء الإنترنت.
• حماية الأطفال من الهجمات السيبرانية.
• تطوير قدرات الأطفال في التعامل مع الفضاء السيبراني.
• مواجهة التهديدات السيبرانية المستقبلية.
تتماشى هذه الاتفاقية مع المشروع الدولي الأممي في إعداد النشء نحو التحول الرقمي والتطورات التكنولوجية في الفضاء السيبراني بكافة مناحي الحياة وما صاحبه وما يفرضه حاليا ومستقبلا من تحول في اهتمامات وتعاملات البشر، وخصوصا الأجيال الناشئة والتي تغفل كثيرا عما يمكن أن تنطوي عليه هذه التحولات من مخاطر مادية وجسدية وسلوكية، فكان من الضرورة التعامل مع الأمن السيبراني بالتواؤم مع علم النفس السيبراني الذي يتعامل مع التفاعل بين البشر والإنترنت والفضاء الإلكتروني لفهم الآثار النفسية والسلوكية لمستخدمي الشبكة والفضاء الإلكتروني مع حماية الأمن السيبراني.
من المتوقع أن تحدث هذه الاتفاقية أثرا على التعليم والتسويق والألعاب والتواصل وغيرها من المجالات التي ترتبط بالطفل والمجتمع ووقاية الطفل من مخاطر الإنترنت مع تمكينه من استخدامه وتطويره بما يحقق الاستدامة في التطور نحو مجتمع حيوي.
هذا وقد تأسست جمعية الأمن السيبراني للأطفال كأول جمعية في المملكة متخصصة للأطفال بمجال التوعية والحماية، وتهدف لتأسيس جيل مثقف إلكترونيا وواع ضد مخاطر الفضاء السيبراني في ظل استخدام الأطفال للإنترنت وضعف الضوابط التي تحمي الأطفال من التجاوزات والمخاطر، مثل قضايا ابتزاز الأطفال والنشء وتعريضهم لمثيرات السلوك الانحرافي والتأثيرات الفكرية والعقائدية الضالة، وحمايتهم من الاستقطاب الفكري الضال من قبل الجماعات الإرهابية.
وستعزز مؤسسات المجتمع المدني بدعم من الدولة دور الأسرة في التواكب مع التطور الإلكتروني وحاجة العصر لأبنائها حيث صار الإنترنت ضرورة ألزمها التعليم عن بعد، والذي يفرض على التعليم أن يمارس فيه الدور التربوي لتحقيق أهداف هذه الاتفاقية.