مشروع وسط العوامية نسجت العنكبوت خيوطها عليه..
رصدت الدولة ايدها الله لهذا المشروع أكثر من 228 مليون ريال حتى أصبح المشروع شامخا بمنظره التراثي الجميل والذي استقطب العديد من النشاطات التي كان لها دورا ترفيهيا.
وكان الهدف من تنفيذه هو أن يتحول إلى سوق تراثي يسهم في تنشيط الحركة السياحية على مستوى المنطقة الشرقية وتنمية بلدة العوامية والمنطقة بالإضافة إلى نشاطه الثقافي من خلال المسرح المفتوح ومقر المكتبة الذي لا يزال خاوياً وأن يتم تأجير مرافقه بسعر رمزي خاصة لأصحاب الحرف اليدوية وتنشيطا لحركة السواح. لكن للاسف الشديد أن المشروع بدأ يأخذ حالة من التراجع والانكماش نتيجة لعدم تشغيله مجافيا الخطة التي انشأ من أجلها وحتى هذا الوقت لا نعرف السبب من هذا التوقف الذي اذا استمر سوف يتحول المشروع إلى مسرح للكلاب الضالة التي بدأت تغزوه وبعد ان اخذت العنكبوت تنسج خيوطها عليه.
من خلال زياراتي للعديد من دول العالم اشاهد العناية بالتراث لأنه امتداد لعراقة الدول وماضيها وهذا ما تسعى إليه حكومتنا الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين صاحب السموالملكي الأمير محمد بن سلمان الذي أخذ على عاتقه تنفيذ مشاريع التنمية المختلفة في مناطق المملكة ومنها التراثية.
وبعد افتتاح هذا المشروع من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلَمان كان أمير المنطقة يحث على المحافظة عليه لأنه مشروعا لأهل البلدة أولاً ولأهالي المنطقة ثانياً وفعلاً تم المحافظة عليه من قبل المواطنين ويبقى الآن دور أمانة المنطقة الشرقية في تنشيطه بدلاً من بقائه بهذا الوضع الذي لايتناسب مع الهدف الذي انشئ من اجله والله الموفق.
