الإنفلونزا والغذاء
بِحُلُول فَصْل الْخَرِيف تَبْدَأ دَرَجَات الْحَرَارَة بالإعتدال وَالإنخفاض، ويزداد إنخفاضها مَعَ دُخُول فَصْل الشِّتَاء. وَهِي تُؤْثَر بِشَكْل عَام عَلَى دَرَجَة حَرَارَة جِسْم الْإِنْسَان وَبِسَبَبهَا قَدْ يُصَاب بِنَزْلَة الْبَرْد او الأنفلونزا، وَعَادَة يَسْتَطِيع الْجِسْم مُقَاوِمَتهَا والتعافي مِنْهَا بِفَضْل وُجُود الْجِهَاز الْمَنَاعِيِّ وَقُوَّته.
وَخِلَالَ السّنوَات الفائته حَرِصَت الْكَثِير مِنَ الْجِهَات الرَّسْمِيَّة وَمِنْهَا وِزَارَة الصِّحَّة عَلَى تَوْجِيه الْمُوَاطِنِينَ وَالْمُقِيمِينَ بِضَرُورَة التَّطْعِيم وَالتَّلْقيح ضَدّ هَذَا الْمَرَض. وَفِي الْوَقْت الرَّاهِن وَمَعَ جَائِحَة كَوَّرُونَا يَجِب أَنْ نَكُون أَكْثَر حَذَرا وَنَتَجَنَّب مُسَبِّبَات إرتفاع دَرَجَة حَرَارَة الْجِسْم.
وَغَالِبَا يَتَطَرَّق أخصائيو التَّغْذِيَة لِلْأَطْعِمَة الَّتِي تُسَاعِد عَلَى تَقْوِيَة الْجِهَاز الْمَنَاعِيِّ وَمُقَاوَمَة الْأَمْرَاض، وَنَادِرا نرا مَنْ يَتَطَرَّق لِلْأَطْعِمَة الَّتِي تُسَاعِد عَلَى تَفَاقُم الْإصَابَة بِهَذَا الْمَرَض، وَالَّتِي يَجِب تَجَنُّبهَا عُد الْإصَابَة بِهِ.
هَلْ سَبْق لَكُمْ ان تَعَرَّفْتُم عَلَى تِلْكَ الاطعمة؟
هُنَا اتطرق لِبَعْضهَا واضرارها خِلَالَ فَتْرَة الْإصَابَة:
1 - الْمَشْرُوبَات الْغَازِيَّة: نَظَرَا لإحتوائها عَلَى نِسْبَة عَالِيَة مِنَ السُّكَّر فَهِي قَدْ تَسَبَّب إلتهابا وَتَقْلِل مِنْ عَدَد خَلَاَيَا الدَّم الْبَيْضَاء وبالتالي إنخفاض مُسْتَوَى الْمَنَاعَة.
2 - الاطعمة الْمُقِلِّيَّة: لِأَنَّهَا تَحْتَوِي عَلَى كَمِّيَّة كَبِيرَة مَنِ الدَّهون وَالزُّيوت فَهِي تُؤَدِّي لِتَفَاقُم الْاِلْتِهَاب وَإِنْتَاج الْمُخَاط وبالتالي إنخفاض مُسْتَوَى الْمَنَاعَة.
3 - مُنْتِجَات الْأَلْبَان وَخَاصَّة الزَّبَادِيِّ: بِسَببّ قِوَامهَا وَلََزَوَّجَتهَا فَهِي تَزِيد مِنْ سِمَاكَة الْمُخَاط وإحتقان الشَّعْب الْهَوَائِيَّة وَمَنْ ثُمَّ صُعُوبَة التَّنَفُّس.
4 - اللُّحُوم الْمُصَنِّعَة وَالْوَجْبَات السَّرِيعَة: هذة الْأَطْعِمَة تَحْتَوِي عَلَى مَوَادّ صِنَاعِيَّة تَعْمَل عَلَى تَحْسِين النَّكْهَة وَهِي مُرْتَبِطَة بِبَعْض الْأَمْرَاض الْمُزْمِنَة كَالْسُّكَّرِيِّ وَضَغْط الدَّم وَالسَّمْنَة وَتَتَسَبَّب فِي تَقْليل إِنْتَاج الْأَجْسَام الْمُضَادَّة وَخَفَّض مُسْتَوَى الْمَنَاعَة.
5 - الْمُثَلَّجَات: نَظَرَا لِبُرودَتهَا الشَّدِيدَة تَعْمَل عَلَى زِيَادَة الْاِلْتِهَاب وَتُضْعِف الْجِهَاز الْمَنَاعِيُّ.
وَلِهَذَا يَنْصَح خُبَرَاء التَّغْذِيَة بِتَجَنُّب تَنَاوُل هذة الْأَطْعِمَة خِلَالَ فَتْرَة الْإصَابَة.