«996 - بعد سنة 1059 هـ»
الشيخ حاجي بن منصور الصائغ الأحسائي الأصفهاني
تكمن أهمية النسخ الخطية لدى المحققين تبعاً لنفاستها من حيث عدة أمور تعد ذات أهمية وعناية لدى المحقق والباحث في التراث منها:
- كونها بخط المصنف أو قريب من عهده، فتتخذ مثل هذه النسخة كنسخة أصل لاعتمادها.
- وينظر لتمامها بحيث تتناول جميع فصول الكتاب من أوله إلى آخره.
- كذلك صحتها من حيث قلة الأخطاء اللغوية والإملائية وكونها مصححة ومقابلة.
- أيضاً يعد من النقط المهمة التي تنال محلاً من الأهمية لدى المحقق والباحث وفي قيمة المخطوط ونفاسته جمال الخط ووضوحه وسلامة النسخة من التلف.
- ومن ضمن النقاط المهمة التي ينظر إليها ندرة المخطوط وقلة نسخه، فكلما كان المخطوط نادر وقليل النُسخ فإن المخطوطات تعد محل أهمية لدى المهتمين والمعنيين بعالم المخطوطات، إضافة إلى نقاط أخرى عديدة.
وبين أيدينا شخصية علمية تميز عدد من منسوخاته بتلك الأهمية الكبيرة التي ذكرناه وهو الشيخ حاجي بن منصور بن سبي الأحسائي، الذي ساهم بدرجة كبيرة في حفظ التراث والعناية به عبر نسخه مجموعة من الرسائل العلمية التي تعد من النوادر والنفائس نظراً لندرتها أو لاعتمادها على نسخة المؤلف نفسه.
ومن النسخ المهمة التي نستعرضها هنا إضافة إلى غيرها، مخطوط «حقائق التأويل في متشابه التنزيل»، للسيد الرضي، وتكمن أهميتها أنها النسخة الثانية من حيث القدم في مكتبات إيران بعد النسخة الرضوية ذات الرقم «1320»، والمكتوبة في القرن السادس الهجري [1] ، إضافة لما تتمتع به النسخة من وضوح الخط وجماله، واحتوائها على هوامش وتعليقات عديدة من قبل عدد من الأعلام.
إضافة إلى حفظه تراث أستاذه الشيخ محمد بن فرج الحميري الأصفهاني «كان حياً سنة 1059 هـ »، كما سيأتي وتعد منسوخاته أن لم تكن الوحيدة من مصنفاته أستاذه فمن أنفس النسخ وأكثرها أهمية لأنها نقلت عن نسخة المؤلف نفسه.
وهذا بدوره يعكس إسهام الأحسائيين في حفظ التراث والعناية في اختيار المخطوطات والمنسوخات من أمهات الكتب والنوادر.
الشيخ حاجي بن الشيخ منصور بن سَبيّ بن أحمد الأحسائي البصري الأصفهاني، يرد أسمه في المصادر والمخطوطات تارة: «حاجي بن منصور الصائغ الهجري الإمامي» [2] ، ويكتبه في بعضها: «حاج بن منصور الأحسائي».
ولد بمدينة البصرة من أصول أحسائية خلال سنة 996 هـ .، فنشأ وترعرع وسط بيئة ومحيط أسري مفعم بالحيوية والنشاط العلمي، مما ساهم أن يرتع من حياض العلوم ويرتوي من منابع المعرفة الأصيلة على يد أسرته والبيئة العلمية التي عاش وتربى فيها، وقد خصه والده العلامة الشيخ منصور بن سَبيّ، بعناية واهتمام بالغ، فقد ضمه تحت جناحه وسقاه من حياض العلم المختلفة.
ويعد الشيخ حاجي علمٌ بارز، وفقيه لامع، تلقى علومه على أساطين عصره فنهل من مختلف العلوم الفقهية والأصولية والكلامية حتى بلغ منزلة عالية.
ينحدر من أسرة علمية أحسائية انتشر معظم أفرادها بين مدينة الهفوف ومدينة المبرز ويعرفون شهرة ب «الصائغ» تبعاً للمهنة، الاسم الذي يطلق على عدد من العوائل منها البن سليمان والمهنا والمؤمن والمحمد صالح، والعديد من الأسر، بعضها لا زالت تمارس المهنة والبعض كانت مهنة آبائهم وأجداده.
وفي القرن العاشر مع استيلاء الدولة العثمانية على الأحساء خلال سنة 967 هـ ، شهدت الأحساء هجرة جماعية إلى مناطق مختلفة منها البحرين ونجد وهرمز وعمان والبصرة وبلاد فارس [3] ، فكان ممن هاجر في تلك الحقبة جد أو والد الشيخ حاجي إلى البصرة التي أخذت النصيب الأعلى عبر استيطان جالية أحسائية كبيرة توزعت بين البصرة والزبير وسوق الشيوخ، إضافة إلى العمق العراقي كالنجف الأشرف وكربلاء المقدسة، وباقي المناطق المختلفة بنسب أقل.
ورغم مضي قرن أو أكثر على هذه الهجرة حينها فإن الأحسائيين المهاجرين والأجيال اللاحقة منهم لا زالت تشعر بالانتماء للوطن الأم الأحساء والارتباط بها روحياً ونفسياً فينسبون أنفسهم لها.
عاش الشيخ حاجي في محيط علمي وديني، وعرفنا من أعلام هذه الأسرة:
والده:
الشيخ منصور بن سَبيّ الأحسائي «توفي بعد 1089 هـ»:
الشيخ منصور بن سَبيّ بن أحمد الصائغ الأحسائي «توفي بعد 1089 هـ »، ولا تشير المصادر التي ورد فيها فيه اسم الشيخ منصور أكثر من قوله: «الشيخ منصور بن سَبيّ الأحسائي».
هاجر وقد تكون أصفهان أولى المحطات العلمية التي انتقل إليها الشيخ منصور بن سَبيّ الأحسائي، وذلك حدود سنة 1025 هـ ، في الوقت الذي كانت فيه أصفهان أحد أهم المراكز الدينية والعلمية الشيعية بعد أن استقطبت الدولة الصفوية الكثير من الأعلام الكبار، كما هيأت لهم الظروف للسكنى فيها وممارسة دورهم الديني والعلمي، من أمثال الشيخ البهائي والسيد الميرداماد والشيخ الأحسائي بعد هجرته إليها كان قريباً من هذه البيوتات العلمية ونسخ الكثير من كنوزهم وتراثهم العلمي، وهذا أمر نلحظه من خلال عدد إشارات عند نسخه لبعض مصنفاتهم.
مؤلفاته:
- رسالة الناسخ والمنسوخ. فرغ من تأليفها 14 شعبان سنة 1045 هـ ، قال في آخرها: «فهذا ما أردنا ذكره فرغ من تسويدها جامعها الفقير إلى الله الغني منصور ابن سَبيّ الأحسائي وذلک يوم الرابع عشر من شهر شعبان سنه ألف وخمس وأربعون» [4] .
منسوخاته:
نسخة كمية كبيرة من الرسائل العلمية الفقهية والأصولية والقرآنية والفلكية والعقدية وقد تناولناها بالتفصيل في كتابنا عن حياته وسيرته، منها:
ومن أهم هذه المصنفات ما صنفه الشيخ البهائي، فقد نسخ عدداً من مخطوطات الشيخ البهائي والذي كان مركزه مدينة أصفهان ومخطوطاته في تلك الفترة لا زالت في خزائن الدولة الصفوية التي اتخذت من أصفهان عاصمة لها، ومنها:
نسخ كتاب «حل كلام البيضاوي» للشيخ البهائي، محمد بن حسين العاملي «953 - 1030 ه»، وكتب في نهايتها: «نُقِلت من خَطِه رحمه الله» [5] ، والشيخ البهائي كما هو معروف مقيم في أصفهان وتراثه إلى تلك الحقبة من الحكم الصفوي لا زال فيها ضمن خزانة الدولة للمكانة الكبيرة للشيخ البهائي.
ونسخ «بحث في الإقرار» الشيخ محمد بن حسين العاملي «953 - 1030 ه»، أنهاها بقوله: «هكذا نقلتُ منه رحمه الله» [6] ، وفيها يستفاد استفادتها منه بشكل مباشر، بلا واسطة في أصفهان، مما يعني وجوده فيها قبل رحيل الشيخ البهائي سنة 1030 هـ .
كما نسخ رسالة والد الشيخ البهائي المعروف ب «تسع رسائل فقهية نَفِيسة» للشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي «918 - 984 ه»، وقد نسخها ضمن تراث أسرة الشيخ البهائي في أصفهان، فقال: «نُقِلتْ من نُسخة المؤلف قُدّس سُره» [7] .
وكذلك نسخ رسالة «حل معضلة في كتاب قواعد الأحكام»، للشيخ البهائي، وسجل قيداً في نهايتها: «نُقلت من نُسخة بخط المُؤلف قُدّس سره في 5 شهر رجب سنة 1079» [8] .
ونسخ للشيخ البهائي رسالة «رسالة في القصر والتخيير في السفر»، قال فيها آخرها: «نُقِلتْ من نسخةٍ كتبت للمؤلف قدس سره» [9] .
وأيضاً نسخ للشيخ البهائي «الرسالة الكُرّية»، وختمها بقوله:: «نُقِلتْ من خطه قُدّس سره في 11 جمادى الثانية 1079» [10] .
ومن رسائل الشيخ البهائي التي نسخها عن نسخة المؤلف «رسالة في منع الزوجةِ نَفْسِها قَبلَ الدُخول عن الزوج حتى تقبض المُهر»، حيث كتب في نهايتها: «نُقل من خط مُؤلفه البهائي رحمه الله» [11] ، كما كتب في بدايتها: «هكذا في الأصل وجد بخطه الشريف» [12] .
وأيضاً كتب من رسائل الشيخ البهائي «سؤال الخضر× من أبي بكر وأخبار أُخر»، قال الشيخ منصور بن سني في بدايتها: «نُقلَ من خط من نَقَلَ من خط الشيخ بهاء الدين محمد «ره»» [13] .
هذا الكم من المصنفات للشيخ البهائي ووالده وعن نسخة الأصل يكشف عن طول الفترة التي أقامها في أصفهان والقرب والمكانة التي وصل لها لتخوله للاطلاع على نفائس المخطوطات والكتب التي لا تكون عادة متاحة إلا للخاصة والمقربين من الناس، من التلاميذ للمصنف أو المحيطين به.
وفاته:
آخر تاريخ عرفنا له كان فيه على قيد الحياة سنة 1089 هـ ، حيث نسخ رسالة «تفسير سورة الإخلاص» إذ تمت في زوال الجمعة سنة 1089 هـ [14] ، والظن الغالب إن هذا كان في بلدة «أنكرت» التي اختارها ليكون فيها مثواه الأخير، وهذا قبل ثمان سنوات من هذا التاريخ الذي كان مقيماً فيها.
أبنه:
الشيخ أحمد بن حاجي الصائغ «توفي بعد سنة 1090 هـ»:
الشيخ أحمد بن الشيخ حاجي بن الشيخ منصور بن سني بن أحمد الصائغ الأحسائي البصري الأصفهاني الشيرازي، كان يقطن مدينة أصفهان حيث هاجر والده الشيخ حاجي بن الشيخ منصور الصائغ الأحسائي إلى أصفهان، والذي عاش في النصف الأول من القرن الحادي عشر الهجري، ثم هاجر الابن منها إلى مدينة شيراز.
أساتذته:
لا يعرف الكثير عن دراسته العلمية ولكن الأمر المؤكد أنه ممن أخذ على والده الشيخ حاجي بن الشيخ منصور، كما يحتمل أنه ممن درس على يد جده الشيخ منصور بن سَبيّ الأحسائي، حيث عاصر حقبة ليست يسيرة من حياته.
والشيخ أحمد من بيت علم، فقد عرفت عائلة «الصائغ» بوجود العديد من الأعلام فيها، وهو مسمى يطلق على عدد من العوائل التي امتهنت صياغة الذهب في مدية الهفوف، ومدينة المبرز.
وهي من العوائل الأحسائية المهاجرة التي نزح بعض أبنائها وأعلامها إلى إيران واستوطنوا فيها فكانت لهم الحظوة علمية هناك، وشاركت في الحراك العلمي من خلال نسخ الكتب بغرض الاستفادة والإفادة منها في الدرس والتدريس والإطلاع العلمي، كما لا يبعد أن يكون له دور في الدراسة والتدريس.
كانت وفاته بعد سنة 1090 هـ ، وربما عاش إلى بدايات القرن الثاني عشر الهجري، وكان مدفنه في «دار العلم» مدينة شيراز.
قام بنسخ عدد من الكتب في مجال اللغة والحديث منها:
شرح الكافية:
تأليف: الشيخ رضي الدين محمد بن حسن الأسترابادي «ت 686 هـ ».
فرغ من نسخه في ربيع الأول لسنة 1075 هـ ، وقد ختمها بقوله: «نسخ الشيخ أحمد بن الشيخ حاجي الأحسائي» [15] .
الكافي:
تأليف: الشيخ محمد بن يعقوب الكليني «ت 328 هـ ».
انتهى من نسخه في عصر يوم الجمعة 8 من شهر ذي الحجة الحرام سنة 1089 هـ ؛ «آخر الأصول»، والباقي ليلة الثامن من شهر المحرم من سنة 1090 هـ ، والنسخة مصححة، والصفحة الأولى منه مخرومة وقد فقدت منها عدة صفحات فيما بعدها [16] .
هجرته العلمية:
سكن الشيخ حاجي بن منصور مدينة أصفهان، فقد ختم بعض المخطوطات باسمه بقوله: «حاجي بن منصور الأحسائي أصلاً، والبصري مولداً ومنشأً، والأصفهاني موطناً» [17] .
والذي يفهم من هذا النص إن الشيخ حاجي هاجر إلى أصفهان لغرض الدراسة الدينية، والذي نحتمله إن هجرته كانت مع والده الشيخ منصور الذي ساكن أصفهان وتنقل بين مناطقها المختلفة وأخذ على أعلامها، إلا أن المصادر لا تساعد على تحديد تاريخ هجرته، وإن كان يمكننا تقريب ذلك بقبل سنة 1037 هـ ، حيث نسخ لأستاذه السيد محمد باقر الميرداماد «ت 1041 هـ »، بعض الكتب.
أساتذته وشيوخه:
تتلمذ الشيخ حاجي على عدد من أعلام وفقهاء عصره مما يدل على علو كعبه العلمي، وأنه نال مرتبة علمية سامية عرفنا منهم:
1 - والده الشيخ منصور بن سَبيّ الأحسائي «ت بعد 1089 هـ »، ولعله درس عليه المقدمات وبعض مراحل السطوح، وبعض المعلوم المختلفة، كونه أحد الشخصيات العلمية ذات المعارف المختلفة ومن أصحاب المصنفات العلمية في علوم القرآن والهيئة والفقه وغيرها من المعارف [18] .
2 - الفيلسوف الكبير محمد باقر بن محمد الميرداماد «ت 1041 هـ »،
وقد نسخ لأجله كتاب «آمالي الصدوق» سنة 1033 هـ [19] ، في منطقة «سباهان» [20] ، وقد كتب في النسخة المهداة للميرداماد: «مد الله ظله على الطلبة» [21] ، مما يدل على قربه من أستاذه، وشدة لصوقه به.
وكان عمر الشيخ حاجي حينها 37 سنة وهو عمر متعارف لطلبة العلوم الدينية، كما أنه مؤشر إلى علو شأن الشيخ حاجي ومكانته العلمية والدينية بتتلمذه على كبار أعلام عصره.
3 - الشيخ محمد بن فرج الحميري النجفي الأصفهاني «كان حياً سنة 1059 هـ »، وقد درس عليه سنة 1059 هـ ، كتاب «دستور السالكين في بيان العلم والعلماء والمتعلمين»، وهو من مصنفات أستاذه الشيخ الحميري.
كما كان له بمدينة أصفهان دور دراسي وتدريسي بمدرسة «محمود شاه» مما يبين مدى اهتمامه بالجوانب الكلامية والفلسفية التي هي مجال شيخه «الميرداماد» عليه الرحمة.
وفاته:
كانت وفاته بعد سنة 1059 هـ ، في ذلك التاريخ آخر مخطوطة نسخها استطعنا التوصل إليها، ولعله في بلدة أصفهان.
منسوخاته:
وهو ناسخ بارع يمتلك خط جميل ولغة علمية رصينة، وفن في التنسيق والتنضيد مما جعل منسوخاته مطلوبة ومحل رغبة الأعلام، من الكتب التي قام بنسخها وكتابتها:
1 - معراج الوصول إلى علم الأصول:
«أصول»
تأليف: الشيخ جعفر بن الحسن المحقق الحلي «602 - 676 هـ ».
أوله: «بسم الله الرحمن الرحيم. المقصد في الوجود والعدم. وعرفوهما بتعريفات منها: الوجود: وهو الثابت العين، نقله العلامة المحقق الطوسي في تجريد العقايد، وقال بان فيه نظر».
فرغ من نسخه سنة 1017 هـ [22] ، وجاء في مصدر آخر إنه فرغ منه يوم السبت 26 رجب سنة 1026 هـ .
يقع في: 212ص، في كل صفحة: 12س، مقاس ورق: 14 X 20سم.
المصدر: مكتبة مجلس الشورى: 3855
2- حقائق التأويل في متشابه التنزيل:
«علوم القرآن»
تأليف: السيد محمد بن الحسين الشريف الرضي «359 - 406 هـ».
أوله: «السورة التي يذكر فيها آل عمران، مسألة: ومن سأل عن معنى قوله تعالى: ﴿ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ﴾» [23] .
آخره: «السادس من كتاب «حقائق التأويل في متشابه التنزيل»، مسألة: ومن سأل عن معنى قوله تع[تعالى]:
﴿ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ﴾» [24] .
تاريخ النسخ: كان الفراغ من كتابته ونسخه في 3 ربيع الثاني لعام 1028 هـ .
قال في نهايتها: «وافق الفراغ من ذلك في الثلاثاء الثالث من شهر ربيع الثاني من السنة الثامنة والعشرين بعد الألف، والحمد لله رب العالمين..بقلم الفقير الحقير تراب أقدام المؤمنين حاجي بن منصور اللحسائي الصايغ عفى الله عنهما وعن أسلافهما بالنبي وآله» [25] .
نسخة هذه النسخة هي الجزء الخامس من سورة العمران حتى نهاية الثلث الثالث من سورة النساء.
في صفحتها الأول قيد عن أهمية الكتاب ونفاسته: «هذا الكتاب لو يباع بوزنه ذهباً كان البائع المغبونا».
استعارها علي بن الشيخ جعفر بن الشيخ خضر من الحاج إسماعيل.
كما على النسخة قيد تملك: «مِنْ مَنِّ مَنْ مَنَّ على عبده الجاني محسن الحسيني الطالقاني» عليه ختم: «محسن حسيني محمد».
عليها عدد من التملكات في الصفحة الأولى منها: عبد الغني وميرزا شريفة خان التبريزي ومحمد حسين «عام 1112»، والملا حسين شوشتري، والحاج علي ناغي.
والخط مع عناوين وعلامات الشنجرف وقد نسب نفسه هكذا: «حاجي بن منصور اللحسائي الصائغ».
على النسخة حواشي وتهميشات باسم مظفر علي داود، كما عليها خط: السيد الرضي أبي الحسن «قدس سره».
في نهاية النسخة قيد تملك نصه: «قد صار من جملة متملكات الفقير مظفر علي بن..الوزواني القمي.. مولداً».
يقع المخطوط في 664ص، في كل صفحة 13س، مقاس الكتابة الداخلية: 7,5 x 12سم، بمقاس ورق: 13 19 Xسم.
المصدر: جامعة طهران، كلية الحقوق: 103745 [26] .
3 - أمالي الصدوق:
«متفرقات»
تأليف: الشيخ محمد بن علي بن بابويه الصدوق «311 - 381 هـ ».
أوله: «الحمد لله رب العالمين، وصلواته على سيدنا محمد وآله الطاهرين. المجلس الأول وهو يوم الجمعة التاسع عشر من شهر رجب سنة سبع وستين وثلاثمائة، حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي».
آخره: «وقال: فتعساً لهم، وأضل أعمالهم، وقال تعالى: ﴿كبر مقتاً عند الله﴾، وعند الذين آمنوا كذلك، ﴿يطبع الله على قلب كل متكبر جبار﴾، وصلى الله على محمدٍ المصطفى، وعليٌ المرتضى وفاطمة الزهراء، والأئمة من ولدها المصطفين الأخيار آل يس ، وسلم تسليماً كثيراً، والحمد لله رب العالمين».
تاريخ النسخ: كان الفراغ من كتابته في 10من شهر ذي القعدة سنة 1033 هـ [27] ، في منطقة «سباهان» [28] ، نسخه لأجل الفليسوف الكبير السيد محمد باقر الميرداماد أستاذ الملا صدرا صاحب كتاب «الأسفار»، وقد كتب في النسخة المهداة للميرداماد: «مد الله ظله على الطلبة» [29] .
وقد ختمها بقوله: «تم الكتاب على يد الأقل الأذل الأحقر العبد حاجي بن منصور بن سَبيّ بن أحمد الصائغ الهجري أصلاً، والإمامي مذهباً، جعل الله ثواب ما نقلناه من تسويد هذه لأوراق مزبوراً في صحايف أعمالنا، وضاعف اللهم من ذلك الثواب لمن صنف الكتاب، ولمن زبرناه لخدمته وهو السيد..» [30] .
يقع المخطوط في: 207ص، في كل صفحة: 21س، بمقاس أوراق: 11,5 X 17سم.
المصدر: مكتبة جامعة طهران، رقم المخطوط: 2311
4- من لا يحضره الفقيه:
«حديث»
تأليف: الشيخ محمد بن علي بن بابويه الصدوق «311 - 381 هـ ».
فرغ من نسخه ليلة الخميس 10 ربيع الثاني 1038 هـ ، في مدينة أصفهان الإيرانية، ب «مدرسة محمود شاه»، وقد ختمه بقوله: «حاجي بن منصور الأحسائي أصلاً، والبصري مولداً ومنشأً، والأصفهاني موطناً».
تستعرض النسخة الكتاب من أول أبواب القضاء والأحكام، إلى آخر الكتاب.
يقع المخطوط في: 248ص، في كل صفحة: 23س، بمقاس صفحات: 13 X 23سم.
المصدر: مكتبة آية الله العظمى الكلبايكاني، رقم المخطوط: 8604 - 54/58 [31] .
5 - درة الغواص في أوهام الخواص: «أدب»
تأليف: قاسم بن علي الحريري، صاحب: مقامات الحريري «446 - 516 هـ ».
فرغ من نسخه في أصفهان، سنة 1050 هـ .
وقد تناول فيها تمام كتاب المنظومة الجزرية، والنسخة موقوفة على مكتبة سبهسالار.
عدد أوراق المخطوط: 97ورقة، في كل صفحة: 16س، بمقاس صفحات: 11,5
المصدر: مكتبة سبهسالار، رقم المخطوط: 2887 [32] .
6 - الصحيفة السجادية الكاملة: «الأدعية»
الإمام السجاد علي بن الحسين× «38 - 96 هـ ».
انتهى من كتابته ونسخه يوم الجمعة 12 ربيع الثاني سنة 1050 هـ ، في مدينة أصفهان.
يتألف المخطوط من: 99ص، في كل صفحة: 17س، بمقاس ورق: 12 X 18سم.
المصدر: مكتبة الزهراء في أصفهان، رقم المخطوط: 37 [33] .
7 - الهداية إلى علوم الدراية: «علم الرجال»
تأليف: الشيخ محمد بن محمد الجزري «751 - 833 هـ ».
وقد انتهى من نسخها وكتابتها والتعليق عليها في 3 من شهر محرم لحرام لعام 1051 هـ ، في مدينة «أصفهان».
على النسخة وقفية لمكتبة سبهسالار، وتتألف الرسالة من 4 ورق، في كل ورقة: 16س، بمقاس ورق: 11,5 X 19سم.
المصدر: مكتبة سبهسالار، رقم المخطوط: 3/2887 [34] .
8 - دستور السالكين في بيان العلم والعلماء والمتعلمين: «أخلاق»
الشيخ محمد بن فرج الحميري الأصفهاني «كان حياً سنة 1059 هـ ».
وهي رسالة واحدة من ثمان تعرف ب «أبواب الجنان».
أوله: «الحمد لله على ما أولانا من التوفيق، وهدانا إلى سواء الطريق، الذي دلنا بتوفيقه على جادة طريقه، وفضلنا بتوحيده على كافة عبيده، وميزنا بالعقل عن ساير المخلوقات السفلية، وأجوجب علينا تحصيل العلم».
آخره: «فمن فضل الله عليَّ، وعلى الناس أجمعين، وإلا فهو أرحم الراحمين، ويتلوها إن شاء الله الرسالة الثانية، علم اليقين..على تحصيل علوم الدين، فرغ منها مؤلفها كثير الإضاعة، قليل البضاعة محمد بن فرج النجفي سنة 1052».
تاريخ النسخ: وقع الفراغ من نسخها يوم الأربعاء في 25 من شهر ربيع الأول سنة 1059 هـ ، والنسخة مقروءة على المؤلف.
ختمها الأحسائي بقوله: «وفرغ من مشقة مشقها لنفسه بنفسه وبيده الجانية الفانية، وقد قرأت منها جانباً على مؤلفها - أطال الله بقاه - في أصفهان، وعليها بلاغته - سلمه الله تعالى -، وكتب مخلصه وداعيه الفقير حاجي بن منصور الصائغ ساكن أصفهان، ومولود البصرة، والأصل من أهل الأحساء، عفى الله عنه وعن أسلافه، وعن جميع المؤمنين إنه عفوٌّ غفور رحيم، في الثلث الأخر من الشهر الثالث من السنة التاسعة والخمسين بعد الألف، وكان يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول، وصلى الله على محمدٍ وآله لطاهرين، والحمد لله رب العالمين، وسني يومئذٍ ثلاث وستون سنة».
وعليها بعض التملكات [35] .
عدد الأوراق: 90، عدد الأسطر: 19، بمقاس صفحات: 18,8X 12,5سم.
المصدر: مكتبة الإمام الحكيم بالنجف الأشرف، رقم المخطوط: 230.
أهمية المخطوط:
يعد هذا المخطوط من أهم الوثائق التاريخية التي تبين معالم الشيخ حاجي بن منصور الأحسائي، حيث أشارت لعدة نقاط مهمة وهي:
- أصوله من الأحساء، ولد في البصرة، وساكن أصفهان. ومن خلال ذلك ندرك التسلسل في حياة الشيخ منصور حيث أسرته من العوائل الأحسائية المهاجرة التي سكنت البصرة خلال القرن العاشر الهجري، حيث ولد في البصرة، ثم هاجر لطلب العلم إلى أصفهان ودرس على أعلامها.
- عرفنا منها إن من أساتذته الشيخ محمد بن فرج الحميري النجفي «كان حياً سنة 1052 هـ »، وأنه من علماء النجف الذين هاجروا واستقروا في أصفهان وقاموا بالتدريس فيها وكان من الفقهاء الكبار المشار لهم بالبنان، وفي هذا إشارة لبعض معالم حياة أستاذه.
- أشار الشيخ الصائغ الأحسائي إن حين نسخ الرسالة لأستاذه سنة 1059 هـ ، كان عمره «63سنة»، وبهذا عرفنا بتاريخ مولده في البصرة وهو سنة 966 هـ .
- أشار الشيخ منصور لبعض الكتب التي درسها على يد أستاذه وهي من تأليف شيخه وهو «دستور السالكين في بيان العلم والعلماء والمتعلمين»، وهي من المعلومات المهمة في حياة الأستاذ والتلميذ.
نماذج من منسوخاته
1 - دستور السالكين
2 - حقائق التأويل في متشابه التنزيل
3 - آمالي الصدوق