رحلة الأمل مع سرطان الثدي
تم اختيار شهر أكتوبر من كل عام للتوعية بمرض السرطان وقد زادت التوعية في السنوات الأخيرة بسرطان الثدي والتشجيع على إجراء الفحص الدوري للنساء بعد عمر ال 40، خصوصاً لمن لديهن تاريخ مرضي في العائلة لأن التشخيص المبكر للمرض يساعد على علاجه ومحاربته بشكل أفضل وبالتالي يزيد من نسبة النجاة.
تم إطلاق عليهن مسمى «المحاربات» لما يتحلين فيه من شجاعة وعزيمة وإرادة وصبر لتخطي الرحلة العلاجية.
وقد تختلف العلاجات بحسب الحالة وتشخيصها ما بين العلاج الدوائي، الإشعاعي، الكيميائي، الجراحي والهرموني.
ولكن لابد أن لا نغفل عن أهمية العلاجات المكملة أيضاً منذ لحظة تشخيص المرض لوقت شفاءه بإذن الله، لما لها من دور كبير في تخفيف الأعراض الجانبية للعلاجات الرئيسية.
فمن العلاجات المهمة خلال هذه المرحلة:
1 - التغذية المتوازنة: حيث أشارت الدراسات بأن 22 % نسبة النجاة لمحاربات سرطان الثدي عند اتباع حمية غذائية متوازنة قليلة الدهون وغنية بالألياف، مضادات الأكسدة والفواكه والخضار.
2 - العامل النفسي: وجود الدعم النفسي والمعنوي من الأهل والأقارب والأخصائي النفسي إن لزم الأمر مهم جداً في تخطي مراحل المرض بشكل أفضل.
3 - العلاج الطبيعي: إن التمارين التأهيلية تلعب دور مهم في عملية الاستشفاء قبل وخلال وبعد رحلة العلاج.
فالهدف من العلاج الطبيعي قبل العملية الجراحية: هو لزيادة القوة والمرونة العضلية للكتف فيسهل بذلك تحسن المدى الحركي بعد الجراحة.
أما الهدف من العلاج الطبيعي أثناء العلاج الكيميائي: هو تخفيف الشعور بالتعب والخمول وتحفيز نشاط الجهاز المناعي.
بينما الهدف من العلاج الطبيعي بعد العملية: هو استعادة المدى الحركي للكتف، تحفيز نشاط الجهاز الليمفاوي والتنفسي، استعادة معدل البروتين في المنطقة لأن بعد عملية استئصال الثدي تقل عدد الغدد الليمفاوية في منطقة تحت الإبط مما يؤثر على تدفق السائل الليمفاوي فيها وهذا يؤدي لزيادة تركيز البروتين في المنطقة المصابة.
فلنكن لهن يد العون ومصدر الطمأنينة والأمان.. فتحية خالصة لهؤلاء المحاربات..