المرأة السعودية منذ التأسيس إلى الرؤية
في ذكرى التسعين عاما منذ توحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود، نبارك لمولانا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين محمد بن سلمان حفظهما الله، ولحكومتنا الرشيدة وللشعب السعودي كافة، وللمرأة السعودية خاصة، مذكرين فيها بأدوارها على المستوى الشخصي والأسري والاجتماعي والعلمي والصحي والاقتصادي منذ تأسيس المملكة، بدأتها من أخت المؤسس الأميرة نورة بنت عبدالرحمن والتي سميت جامعة الأميرة نورة للبنات باسمها.
في عهد الملك فيصل حرصت - رائدة التعليم النسائي بالمملكة - الأميرة عفت على تشجيع تعليم الفتيات، وأسست أول مدرسة سعودية لتعليم البنات «دار الحنان» بأنشطة تربوية من رياضة وثقافة وإعلام إلى جانب البرامج التعليمية، وأقامت الحوارات الاجتماعية والثقافية من خلال لقاءات مع سيدات المجتمع في مجلسها، مع دورها في تأسيس مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، اللذين أصبحا صرحا للصحة والبحث العلمي ينشدهما علماء وباحثون من كافة أنحاء العالم.
وكانت المرأة عضيدا للرجل كأم وأخت وزوجة وابنة، وشريكة في الوطن، ومحط اعتزاز رموزنا الوطنية، تجلى ذلك في حزم عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وعزم ولي عهده محمد بن سلمان حين صارت الرؤية الوطنية 2030 خارطة للطريق كان للمرأة السعودية فيها نصيب كبير على المستويين الاقتصادي والاجتماعي إضافة للتعليم والصحة والشورى وغيرها من الفرص التي وصلت بها لمرتبة وزيرة وسفيرة.
تمكين المرأة يعتبر محورا رئيسيا في الرؤية الوطنية 2030، فتطوير المجتمع من خلالها يساهم في تحقيق طموحات الوطن نحو اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي بنمو سريع، ويعزز دورها في المشورة والنصح، ويقلل من معدلات الفقر عبر تمكينها الاقتصادي، وبالتالي تحسين جودة الحياة.
دعمت القيادة الرشيدة تمكين المرأة، وكانت بداية بنظام المحاصصة، وكما للمؤشرات الكمية أهمية فإن المؤشرات النوعية من حيث الكفاءة من تأهيل موثوق وخبرات ملائمة للمواقع الوظيفية لا تقل أهمية لتحقيق المصلحة العامة، والنهضة المرجوة، وسد مداخل الفساد في استغلال فرص تمكين المرأة.
كما أن مراعاة أدوار المرأة الأساسية في الأسرة ضرورة لتوازن بين تحقيق ذاتها ومساهمتها الوطنية في عهد الرؤية.