وطننا الآمن بشعبه
هناك نعمتان مكملتان لبعضهما، نعمة الصحة والأمان، إن استقرتا هاتان النعمتان ينعكس ذلك على حياة الناس، بخلاف ذلك لو اضطربتا تتدمر حياة الناس على مستوى المعيشة، بل ان الأمان اكثر حاجة يحتاجها أي انسان يعيش في أي بلد كان، لأن وجود الأمان يرفع من مستوى الصحة، على العكس من ذلك إذا فقد الأمان وحل محله الخوف ينعكس ذلك على الصحة وخصوصا النفسية منها، والتي هي الباعث الحقيقي لتدمر الصحة أو لعلاجها، فاكثر الأطباء يتعاملون مع المريض أولاً بالمعالجات النفسية حتى وان كان ذلك المرض خطير، وجود الحالة النفسية المطمئنة ترفع من معنويات المريض وقد يتخطى المشكلة، من ثم يلجؤون للأدوية الخاصة بذلك المرض.
قد يعتقد البعض بأن وجود المال عند الناس هو العامل الأساسي لحياة سعيدة، ومن يكثر ماله تقل عنده المشاكل الصحية وتستقيم حياته، هذا صحيح لكن الأمان هو عامل كبير في جلب المال والرزق، حيث استتباب الأمن يساعد صاحب المال على العيش بهناء، كذلك مساعد كبير في التنمية الثروات ا لمالية على العكس وجود الخوف يفقد لذة الطعام والشراب فما بالك بالصحة.
تسعى الحكومات ان يستتب الأمن في عموم اوطانها، وتصرف أموال كبيرة في سبيل ان يحل الأمن ولأمان في حياة الناس واستقرارهم، لان ذلك ينعكس على تنمية الوطن وازدهاره، يتم ذلك بمساعدة الناس أولاً بالحفاظ على عموم الوطن من جميع الجوانب وعدم العبث بالممتلكات العامة، وأن يكون كل مواطن هو العين الحارسة والمدافعة عنه، لان الوطن هو السفينة التي تجمعنا ولابد من الحفاظ عليها لكيلا تغرق الجميع.
وقد رأينا ماذا حل بالأوطان التي اخضعت للإرهاب والارهابيون، الذين دمروا بلدانهم واستنزفت خيراتهم وسالت دمائهم، وقد صار المواطن هناك ينام وهو خائف ماذا يحل به في الصباح، ويخرج من منزله وهو غير مطمئن على عائلته، كل ذلك نتيجة فقدان الأمن والأمان.
نحمد الله في وطننا هناك إرادة عند عموم المواطنين، للحفاظ على خيرات الوطن ونبذ الإرهاب بمساعدة أمن الوطن المتشكلة في الحكومة الرشيدة، وقد رأينا كيف تعاطف الجميع مع بعضهم عندما فجرت بعض المساجد وأماكن العبادة، وكيف وقف الناس مقابل اشهار السلاح كل ذلك خوف على الوطن وخيراته لكي يعيش الناس في سعادة ورخاء.