عشرون عاماً
عشرون عاماً
عشرون عاماً
من الهذيان تعصمني
أدندنُ
وصوتها يرنو
في أذني
وفي وتري
ولازالت … ينبوعاً
ماؤها عذب
يطهرني ..
عشرون عاماً وأنا
مُلْقٍ على جيد السؤال
مسبحتي
كم صرخة ، تعلو
كتمتُ ظل صراخها
فهوى بي الظل
من ألفِ الشوق
متوثباً
في لثغتي الخرساء
وفي دمي
عشرون عاماً
المدى ظلمٌ
والدرب قد آلمني
وقد خانني حلمي
ولم أنسَ
زواياكِ …
ولا حرير نظراتك …
ولا بيت ،،،
سقانا الحب يا أمي …
عشرون عاماً
على ضفة الشوق أرست قواربنا
فهل يسأل الدمع
عمن بالظمأ اعتصموا .. ؟
عشرون عاماً
وسلال قلبي بالدموع ممتلئة
عاهدتُ روحي بألا أسكبها
فتطايرت آهاتها
وتناثرت جمراتها
حيثُ انتهى الشوط بها
عشرون عاماً
ماقلتُ أماه يوماً بقافية
إلا وقام الشعر
معتذراً
لأسمائها التي ..
فاحت بعطر الحب
ودارت بطهرها
عشرٌ وعشرٌ …
الوقت يعصي ،
لا مستقر له
والأفق ضاق أمامه
ووجهي الذي بين يدي
كيف أرممه .. !!
بعد أن شاخت ملامحه
ومالي
سوى ياء النداء
تمردت
عشرون …
أشيخُ مع انتظار لقائكِ لو يطولُ
فاسم الأم يقتله البعاد
أنا ،،،
وهنت خطاي منذ غبتِ
ولا زلتُ أردد:
أنا لم أقل النساء، فذاك صنف
لاسم بتول ، رهان مستحيل
ومثل بتول لا ينقصها دليل
مضى عشرون يا أمي
وذكراك كماء الوصل
يسكن قاع القلب
تجلدني سياط الصمت حيناً
وبوح الموت ينطقُ بالشتات
أماه … أماه
يانور قافيتي
إليكِ ألوذ يا أمي
وقد خانني حلمي
أنا أميّ لم أبصر
سوى اسمكِ ، وما قلتِ
وماقلته يا شمساً
يا ورداً… ياأمي
يابتلة الإحساس..
أت أيلول يا أمي …
يثير لوعة الأشواق
وفيض العين ،،
ذكراً في صلاة الأم
أماه
تخشاك حروف الحزن
وتحرقني رياح الشوق
تتوق الروح للروح
وطيف الأم يبقى في دعاء الطهر