الزهايمر في صحة المسنين
كفل النظام حق المواطن وأسرته في حالة الطوارئ والمرض والعجز والشيخوخة، وتبلغ نسبة المسنين من ذوي 65 عاما وأكثر 4,2% من إجمالي عدد السكان لعام 2019م.
في دراسة أعدتها الجمعية السعودية لمساندة كبار السن «وقار» توقعت فيها ارتفاع نسبة المسنين في المملكة إلى 11,1% بحلول العام 2030 وإلى 20,9% في العام 2050، فيما تتوقع منظمة الصحة العالمية أن تصل نسبة المسنين عالميا إلى 17% بحلول العام 2050.
أمنت وزارة الصحة في السعودية برنامجا خاصا لصحة المسنين، وسبتمبر هو شهر الزهايمر الذي يعد من أكثر أسباب الخرف شيوعا بنسبة 60-70% من الحالات.
يعاني حوالي 50 مليونا في العالم من الخرف، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ثلاث مرات بحلول عام 2050، ويكلف الخرف اقتصاديا ما يقارب 1% من متوسط الناتج المحلي الإجمالي على الصعيد العالمي. «منظمة الصحة العالمية 2019».
كتب الراحل د. غازي القصيبي رواية عن الزهايمر وكذلك صورت السينما المصرية معاناة مريض الزهايمر والذي ينجم عن ضمور في خلايا المخ السليمة فيتسبب في تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية، ويؤثر على المهارات العقلية والاجتماعية، وتدهور في التحكم بالأنشطة اليومية.
الزهايمر ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة، ولكن تزداد احتمالية الإصابة به مع تقدم العمر، ويصيب النساء أكثر من الرجال.
وهو مرض لا شفاء منه لكن هناك علاجات تحسن جودة المعيشة لمن يعاني منه أو أسرته أو من يرعاه حتى في المؤسسات الاجتماعية، حيث إنه يؤدي إلى إصابة المسنين بالعجز وفقدانهم استقلاليتهم في كل أنحاء العالم ويخلف آثارا نفسية وجسدية واقتصادية واجتماعية على من يرعى مصابا بهذا المرض.
ويمكن استخدام الصحة الإلكترونية في دعم من يرعى مصابا بمرض الزهايمر، سواء أكان من حيث تأمين المعلومات والتثقيف له بالمرض أو المستجدات الطبية وكيفية التعامل مع المريض، والرعاية الحكومية أو من مؤسسات المجتمع المدني لدعم وتقديم الاستشارات والإرشادات والمعونة لمن يرعى المسن وتحت إشراف متخصصين في المجالات المرتبطة بهم، وتشجيع التطوع في خدمة المسنين، وإلزام مساهمة الشباب في رعاية المسنين كعقوبات بديلة عن الغرامات في المخالفات.