آخر تحديث: 11 / 11 / 2024م - 12:13 ص

أي رجل انت!!! يا اباسراج

حسن آل قريش

أي رجل انت كي تنال هذا الشأن! كي تنال هذه المكانة عند ربك؟ فعشت في حب الحسين ومت في حب الحسين وأبت روحك ان تصعد الى باريها الا في يوم الحسين!! هنيئا لك ابا سراج.. هنيئا لروحك

ابا سراج الأنسان المحب؛ العطوف؛ المعطاء؛ الشجاع؛ الكريم؛ التقي؛ الحسيني ومصباح نور لجيله والاجيال القادمة.. قدمت اعمالا خلدتها ذاكرتنا وسيخلدها التاريخ... فمن منا لا يتذكر انك اول من اسس فرقة إنشاديه ايام الصحوة الدينية في الثمانينات وجبت بها مدن وقرى المنطقة لتصدح بصوتك الشجي في حب محمد وآل محمد في افراحهم واحزانهم..

عرفناك يا ابا سراج محبا عاشقا متيما منذ الطفولة لآل البيت؛ تشدو وتغنيهم ليلا نهارا بكلمات العشق والحب؛ فكان قلبك خشوع رؤوف ودمعاك لا تنتهي عند ذكر فاجعتهم. نشرت رسالة الحب والايمان في الحسين وقلت تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر. انتصر بربي الذي يكرمني ويحييني ويميتني. كنت مؤمنا خاشعا لا ينساك كل من عرفك وعرف نهجك وخطك. لا ينساك كل من ذاب قلبه حبا وعشقا للحسين واصحاب الحسين.. لا يمكن ان ينساك كل احد استمع الى صوتك الخلاب وترانيمك الزاكية واناشيدك الغنية في مديح العشق..

ناهيكم عن اعمالا عديدة كانت عبارة عن رسائل انسانية في حب الحياة والناس ودينية في حب ال البيت وثقافية لأجيال قادمة واجتماعية للجميع واخلاقية للعالم من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب.. عبرت بحروفها كل البحار والمحيطات الفكرية. وطارت ترانيمك في فلك يضيئ دروب وينير قلوب.. وسبحت كلماتك في انهارا وينابيع لا تنتهى ولا تخلص بل تتمدد في عقول ومسامع الجميع. وخيطت ونسجت عبر منابر يكاد الجماد ان يذوب من عذوبة صوتك الخلاب.. عشت محبا وحبيبا للصغير والكبير ورحيما للفقير والغني ومتواضعا بهيئة جبل شامخ صلب لا يخاف شيئ..

ماذا اخبركم عن اذان «الله اكبر» الذي عبر المدن وتخطى القلوب واضاء طريق الخشوع ليتخطى حواجز العشق وقناديل الايمان..

قلت لكورونا باي باي لتعطي الامل لكل من حولك صغير وكبير انه لا شيء افضل من حب الحياة والامل.. لا شيئ اقوى من ارادة الانسان بالعيش ونعمة الصحة وسخرت من الفيروس اللعين الذي دمر نفسيات الالاف.. لكن لم تكن تعلم ان هذا الفيروس سيغدر بك انتقاما.. انتقاما لان رسالتك له كانت مذلة عندما شجعت للعودة للحياة ومقاومته ولننتصر عليه.. لم تنتصر عليه جسدا لكن انتصرت عليه بروحك وفكرك والاهم انك منتصرا عند ربك..

عشت خادما للحسين وال البيت ولأصحاب الحسين فاحبك موالييه الحسين في اناشيدك وقرائتك... عن اي انتصار تتحدثون وانت انتصرت هكذا انتصار في قلوب العاشقين الحسينيين.. فقل لي يا رجل لاي قبيلة تنتمي؟؟

ما السر الذي بينك وببن ربك كي يعطيك هذا ويرضيك.. ما السر الذي جعلك تعيش اسراً قلبك للحسين فيحبك الحسين وتذهب الى ربك في يومه.. يوم عاشوراء؟؟

لتنم قرير العين يا ابا سراج الذي خلّف لم ولن يمت المسيرة التي اوصيت بحفظها اليوم بدأت بحلتك المحببة لنموت في حب الحسين.. في امان الله