المقهى وردود الافعال
تداول الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور وفيديوهات لمقهى في القطيف بسبب تنظيم حفل غنائي مختلط داخل أحد المقاهي، مع وجود عدد من المخالفات، منها التكدس وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم لبس الكمامات. وهذا بحد ذاته يعتبر مخالفه للإجراءات والاحترازات الصحية وكلنا كمجتمع نتفق مع تحرير المخالفة ولكن نلاحظ هجوم غير مبرر من بعض فئات المجتمع وأخذ المخالفة من منحنى الى آخر غير انتقاد التباعد ومخالفات الاحتياطات والوقاية من انتشار المرض.
ما حدث في المقهى شيء طبيعي جدا يحدث في مطاعم الخبر والدمام وجميع مدن مملكتنا ويكون جزء من الحضور في هذه المقاهي والمطاعم بعضاً من أهل القطيف لكن لم نسمع بهذه الانتقادات اللاذعة والمشينة والتي وصلت لحد التجريح ورمي الأعراض.
هل نعتبر مجتمعنا مجتمع كئيب وموغل في الحزن ولا يقبل أي تغيير في نمط الحياة ويعتبر خروج عن المألوف، إذا كنت لا تؤمن بالغناء أو سماع الموسيقى لا تذهب إلى هذه الاماكن ودع من يريد أن يستمع ويرتادها يتمتع باتخاذ الحرية في الذهاب بدل سل السيوف ومهاجمة كل من يخالفك الرأي يجب أن نتعود على استقلالية حرية القرار بدون إملاء رأي أو مصادرة قرار، عملية الإقصاء غير صحية في مجتمعنا وقد أخذتنا إلى جانب واحد فقط وهو هجوم وصل لحد الاسفاف والتعرض للأشخاص في أدق حياتهم بنعتهم ببعض الصفات كالانحراف والتبرج وخروج ومنهم من حولها إلى جانب ديني شرعي والآخر حولها الى تمزيق المجتمع والاختلاط وتقليد الغرب، لقد أصيبت القطيف بسهام الاقصائيين ويحاولوا مصادرة كل ما هو جميل وترفيهي للمجتمع وكما لاحظنا من قبل كيف كان الهجوم والانتقاد على مهرجان واحتنا فرحانه واوقف المهرجان وحرمت ناس من حضور مثل هذه الاحتفالات والمهرجانات وخاصة للفئه البسيطة ذوي الدخل المحدود من المجتمع.
أنا ضد إحياء مثل هذا النوع من الحفلات بهذه الكيفية والتي تخلو من الإجراءات والاحترازات الصحية كالتباعد ولبس الكمامات وذلك حماية من انتشار المرض.
من المفترض على المنظمين الاخذ بالاعتبار تنظيم هذا الحفل بأقل عدد ممكن حسب مساحة المكان مع منع الأشخاص الغير مرتديين الكمامات وانا مع الرأي عدم تنظيمه في هذا الوقت بسبب انتشار المرض، الانتقاد البناء والايجابي مطلب وضرورة لإصلاح مكامن الخطأ لكن ليس بهذا الكيفية، محافظة القطيف تستحق
، تأسيس فرق الدراما والمسرح والفلكلور والموسيقى والغناء وجمعية الثقافة.