جديد الكاتب رضي العسيف.. ”التغيير الذاتي لبناء شخصية متميزة“
الكتاب: ”التغيير الذاتي لبناء شخصية متميزة“
المؤلف: رضي منصور العسيف
الناشر: دار أطياف للنشر والتوزيع - القطيف، السعودية.
الطبعة: الأولى 1441ﻫ - 2020م
عدد الصفحات: 80 صفحة.
عرض: محمد آل محسن
صدر للكاتب رضي منصور العسيف كتاب جديد حمل عنوان: ”التغيير الذاتي لبناء شخصية متميزة“. وينقسم الى 12 فصل، وهو عبارة عن روشتة مهمة ”لكل شخص يبحث عن رحلة التغيير للأفضل“ كما يقول العسيف في مقدمة الكتاب.
الكتاب قدم له الشيخ الدكتور فيصل العوامي الذي أشار في تقديمه ان ”الفن ليس مجرد ريشة يضعها رسَّام على لوحة جدارية فيبهر بها أعين المعجبين، بل برنامج حياة يتقن الفنان فيه سلوكه ومواقفه، لتكتسب حياته الفردية معانيها المعنوية والمادية الحميدة، ولتنتعش الأجواء الاجتماعية بلمساته ومساهماته المثمرة. على ظهر سفينته التربوية يبحر بنا الصديق العزيز الأستاذ القدير والمرشد المتألق رضي العسيف ليرينا روائع جزر الفن الحياتي، فن لتطوير الذات، وآخر لصناعة البسمة، وثالث لإدارة الكلام، وينشد لنا مواويل تحفزنا على كيفية تنمية العقل وتطوير الذات“.
وفي مقدمته للكتاب قال العسيف ”ان البعض يخاف من التغيير... وربما يخسر العديد من فرص النجاح. بينما نجد البعض الآخر يغامر ويبدأ رحلة التغيير نحو النجاح وفق خطة وهدف محدد... وهكذا ينجح. وهذا ما يسمى بالتغيير الإيجابي المثمر والذي يشمل الأمور المهمة في شخصية الإنسان، كما أنه يوظف الأساليب الأكثر فاعلية وانتاجية ومن ثم تؤدي إلى تحسين قدرات الإنسان“.
في الفصل الأول وتحت عنوان ”ابدأ يومك متفائلاً“ يتحدث الكتاب عن حوار جمعه مع صديق له يراه أكثر حيوية في مقابل بقية الزملاء الذين يعيشون حالة من الكسل والكآبة. وعندما سأله عن الكيفية التي يبدأ بها يومه بكل جدية ونشاط وتفاؤل؟ أجابني مبتسماً... عليك بتطبيق العادات الخمس لبدأ يومك بكل سعادة ونشاط وحيوية وتفاؤل وهي: الأولى: أقرأ القرآن... تكن سعيداً. الثانية: الدعاء وطلب الأمنيات. الثالثة: الصدقة سعادة وتفاؤل. الرابعة: الفطور وجبة المزاج المتفائل. الخامسة: المشي سر السعادة والتفاؤل.
وتحت عنوان الجمال، يشير الكاتب الى ان جمال الروح يتمثل في أشخاص يتمتعون بهذا الجمال، فهم يمتلكون روحاً شابة، مرحة، متعافية، تنبض بالحياة، وذلك نابع من الصفاء، والطهارة التي يتمتعون بها. ومن يمتلك هذا الجمال فإنه يجعل الآخرين تتشوق لرؤيته، وتأنس بحديثه، ذلك أن جمال روحه تخاطب القلوب، وما يخرج من القلب يدخل إلى القلب، ويبقى مؤثراً وخالداً.
أحد فصول الكتاب جاء بعنوان ”طور ذاتك“. وفيه يشير المؤلف الى ان اكتشاف الذات ونقاط القوة في ذاتك والسعي لتطويرها هي الخطوة الأساسية في حياة الناجحين، ففي داخل أنفسنا كنوزٌ للقوة، وكنوزٌ للسعادة، لكنها كنوز علاها التراب، وتراكم عليها الصدأ، وليس علينا الآن إلا أن نزيل التراب، ونعالج الصدأ؛ لنجد أنفسنا أقوى وأسعد مما نحن عليه الآن.
وفي أحد فصول الكتاب يتحدث العسيف عن ”فن صناعة البسمة“، لافتا لبعض المهارات التي تصنع الابتسامة وهي:
- ابتسم من أعماق قلبك: ذلك لأن الابتسامة تعطيك الأمل وتبدّل مزاجك إلى الأفضل …لذلك ابتسم، فابتسامتك قد تُعطي الأمل لشخص ما، أو تخفف من ألم مريض، أو حتى قد تجعل السعيد أكثر سعادة!
- ليكن حديثك ملون بلون البسمة.
- اخرج من حالة الجدية المطلقة إلى البسمة والدعابة.
- أنشر أخبار الفرح والإيجابية، وابتعد عن نشر أية أخبار سيئة، توقّف عن رسم الحزن على وجوه من حولك، هكذا تصبح إيجابياً، وتساهم في بناء مجتمع أفضل وأكثر سعادة.
- امدح أعمال الأخرين مهما كانت صغيرة، لن تكلفك جهداً، بل ستشعر بالسعادة ترفرف عليك وعليهم.
- افعل الخير للآخرين، مهما كان حجم عملك إلا أنك سترى البسمة على وجههم، «كأن تمسك بباب المصعد لشخصٍ ما» هذا العمل سيشعرك بالسعادة طوال اليوم.
وأخيرا أدخل السرور إلى بيتك: من الأعمال الجميلة في يوم الجمعة «أن يطرف أهله في كلّ جمعة بشيء من الفاكهة واللّحم حتّى يفرحُوا بالجمعة». عليك أن تكسر الروتين اليومي وتحول ذلك اليوم إلى يوم سعيد.
وفي فصل آخر من الكتاب وحمل عنوان ”لا للإهمال“ لفت العسيف الى ان الإهمال قد يتخذ عدة صور، فقد يكون إهمال تربوي، أو إهمال عاطفي، أو إهمال وظيفي، أو إهمال صحي وغيره.
لافتا النظر في جانب الإهمال الصحي الى ان المعاناة من مرض معين فالحذر ضروري من مضاعفاته، مضيفا ”قلت لأحدهم وهو يعاني من ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم «الضغط المرتفع» إلى تلف جسمك ببطء على مدى سنوات قبل الشعور بالأعراض. وإذا تُرك خارج السيطرة، فقد ينتهي بك الأمر بالإصابة بإعاقة، أو سوء نوعية الحياة، أو حتى أزمة قلبية قاتلة“.
مختتما حديثه بنصيحة لكل شخص: "دع الإهمال وابدأ خطتك العلاجية: لا تهمل مواعيدك مع الطبيب، لا تهمل علاجك وتناوله بانتظام، لا تهمل حميتك الغذائية، لا تهمل الرياضة.