عالم من جامعة ستانفورد يتحدث عن بيولوجيا الشر لدى البشر
عالم من جامعة ستانفورد يتحدث عن بيولوجيا الشر لدى البشر
”لدى جنسنا مشاكل مع العنف.“ - عالم الأحياء روبرت سابولسكي
بقلم شون إيلينج، كاتب مقابلات من ڤوكس Vox الصحفية
23 مايو 2017،
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
التصنيف: أبحاث بيلوجية سلوكية
A Stanford scientist on the biology of human evil
Sean Illing
May 23,2017،
ماهو الدافع للسلوك البشري؟ لماذا نفعل ما نفعل؟ الإرادة الحرة وهمٌ؟ هل الحضارة جعلتنا أفضل؟ هل يمكننا أن نهرب من ماضينا القبلي؟
هذه الأسئلة «وأسئلة كثيرة جدًا» هي موضوع لكتاب جديد باسم السلوك: بيولوجيا البشر في أفضل حالنا وأسوئه [1] . مؤلف الكتاب هو روبرت سابولسكي sapolsky، برفسور علم الأحياء في جامعة ستانفورد والباحث المشارك في معهد أبحاث الرئيسيات في المتاحف الوطنية الكينية.
كمدخل سريع للكتاب المكون من 800 صفحة تناول سابلوسكي تقريبًا كل جوانب حالة الإنسان، موظفًا الفلسفة الأخلاقية والبيولوجيا التطورية والعلوم الاجتماعية وعلم الوراثة في الكتاب.
السؤال المفتاح للكتاب - لماذا نحن كما نحن؟ - قد سُبر من العديد من الزوايا، والبنيوية السردية للكتاب تساعد في ارشاد القارئ. على سبيل المثال، يبدأ المؤلف بدراسة سلوك الشخص في اللحظة «لماذا نحن ننكص أو نفرح أو نستجيب بعدوانية لمثيرات آنية» ثم سريعًا ما نرجع كما كنا في الوقت المناسب، متبعين سلسلة من الأسباب السالفة إلى جذورنا التطورية.
لكل فعل، يبين سابولسكي، هناك عدة طبقات ذات أهمية سببية: هناك سبب بيولوجي عصبي وسبب هرموني وسبب كيميائي وسبب وراثي، وبالطبع، هناك دائمًا عوامل بيئية وتاريخية. قام المؤلف بتوليف الأبحاث عبر هذه التخصصات في كليات متماسكة وقابلة للقراءة.
في هذه المقابلة، تحدثت مع سابولسكي عن مفارقات الطبيعة البشرية، لماذا نحن قادرون على فعل الخير والشر على حد سواء، وما إذا كانت الإرادة الحرة موجودة، ولماذا أصبحت الرموز مركزية جدًا في حياة الإنسان.
هذا الحوار عُدّل ليكون مناسبًا في الطول والوضوح.
بدأت الكتاب بمفارقة من نوع ما: البشر عنيفون ولطيفون على حد سواء بشكل استثنائي. من ناحية، نحن قادرون على الإبادة الجماعية، ومن الناحية الأخرى قادرون على التضحية الملحمية بالنفس. كيف يمكننا أن نتعقل هذه الثنائية؟
بالمعنى التطوري، نحن هذه الأنواع «الأجناس» المضطربة «الحائرة» بشكل لا يصدق، بين جميع أنواع السلوك المتطرف وأنماط الاختيار مقارنة مع الرئيسيات الأخرى التي إما أن تكون س أو ص بشكل ثابت، فنحن البشر كثيرًا ما نعوم بين س وبين ص. بالمعنى الأقرب، أعتقد أن ما يخبرك به مرارًا وتكرارًا هو مدى أهمية السياق.
هل يمكنك توضيح ما تعنيه بالسياق هنا؟
أكيد. ما يعتبر أنه أسوأ وأفضل ما في سلوكياتنا هو بحسب الناظر. في كثير من الأحيان بالفعل إما أن يكون المرء مناضلًا من أجل الحرية من وحهة نظر شخص ما مقابل كونه إرهابيًا من وجهة نظر شخص آخر. ولكن حتى بشكل منفصل عن ذلك، مجرد حقيقة أنه في بعض الوضعيات تكون بيلوجيتنا بحيث نكون كائنات ذات سلوكيات مؤيدة للمجتمع «كائنات اجتماعية» بشكل غير عادي، وفي وضعيات أخرى كائنات غير اجتماعية بشكل غير عادي، تبين مدى أهمية فهم استجابتنا «ردة فعلنا على» السياق والبيئة بيولوجيًا.
أنت تدعي أن العوامل البيولوجية لا تسبب الكثير من السلوك بالقدر الذي تعمل على تعديله - هل يمكنك أن تشرح ما تعنيه؟
في النهاية، لا يوجد جدل. إلى درجة استخدام ”جينات“ كبديل عن ”الطبيعة“، فمن المنطقي فقط أن نسأل ما الذي يفعله الجين في بيئة معينة، وأن نسأل ما هي التأثيرات السلوكية لبيئة ما على التركيب الجيني لشخص ما. إنها «عوامل البيئة والجينات» لا تنفصل بطريقة ذات مغزىً بليغٍ عندما يتعلق الأمر بالبشر.
بالنظر إلى مدى اختلاف السلوك البشري، هل تؤمن بطبيعة بشرية ثابتة؟ هناك الكثير من الجدل حول هذا في عالم الفلسفة. أتساءل ما رأيك في ذلك كباحث علمي.
الطبيعة البشرية مرنة بشكل غير عادي، وأعتقد أن هذا هو الشيء الأكثر تمييزًا لطبيعتنا.
حسنًا، ولكنك في الكتاب اقتربت بشكل كبير من استنتاج شيء مختلف تمامًا. على وجه التحديد، في مناقشتك للإرادة الحرة، تتبنى على مضض وصفًا حتميًا للسلوك البشري. أنت تدعي بأن الإرادة الحرة هي، في الواقع، وهمٌ، وإذا كان هذا صحيحًا، فأنا لست متأكدًا من مدى ”مرونتنا“.
إذا كان الأمر يبدو مبدئيًا، فهذا فقط لأنني كنت أحاول أن أكون مهذبًا مع القارئ أو مع مجموعة فرعية معينة من القراء. إذا كانت هناك إرادة حرة، فستكون إرادة حرة حول جميع أنواع الأشياء غير المثيرة للاهتمام، وتكتظ في أماكن أكثر إحكامًا ورتيبة «مملة» بإزدياد. يبدو من المستحيل أن ننظر إلى كامل أنواع التأثيرات على سلوكنا ونستنتج أن هناك أي شيء اسمه إرادة حرة.
هذا ادعاء جريء...
أنت على حق. فمن ناحية، يبدو الأمر واضحًا بالنسبة لي ولمعظم الباحثين العلميين المهتمين بالسلوك أنه لا توجد إرادة حرة. ومع ذلك، من الصعب بشكل مذهل أن تحاول أن تبدأ حتى أن تتخيل كيف يفترض أن يبدو العالم بحيث يقر بذلك الجميع ويقبله
النقطة الأكثر وضوحًا للبدء هي مقاربة الإرادة الحرة بشكل مختلف من حيث كيف نقيّم «نحكم على» السلوك. حتى القرار التافهة للغاية كالقميص الذي تختاره لترتديه اليوم، لو قطّع إلى قطع صغيرة بما فيه الكفاية، لا ينطوي بالفعل على الشعور بالقوة agency بالطريقة التي نفترضها. هناك ملايين من الأسباب السابقة أدت بك أن تختار ذلك القميص، ولم تكن لك سيطرة على تلك الأسباب. ولذا لو أردت أن أثني عليك وأقول ”مرحبًا، قميص جميل،“ فذلك ليس منطقيًا حيث أنك لست مسؤولًا عن ارتدائه، على الأقل ليس بالطريقة التي يلمح إليها ذلك السؤال.
الآن، هذا هو شيء جد تافه ولا يبدو الأمر مهمًا كثيرًا، ولكن هذا المنطق صحيح أيضا عن السلوك الجاد والإستتباعي، وذلك حيث الأمور تزداد تعقيدًا.
إذا كنا مجرد دمى متحركة على خيط وليس لدينا نوع الشعور بالقوة التي نعتقد أننا نمتلكها، فما هو المنطق الذي وراء مكافأة أو معاقبة السلوك؟ ألا يعني ذلك درجة معينة من حرية التصرف؟
تميل الكائنات الحية في المتوسط إلى زيادة تواتر السلوكيات التي تُكافأ من أجلها وتعمل بالعكس في حال وجود عقاب أو في حال غياب المكافأة. هذا جيد وسيكون مفيدًا بشكل فعال في جميع أنواع الظروف. فكرة وجود شيء فاضل بشأن معاقبة السلوك السيئ، هذه هي الفكرة التي يجب أن تتلاشى.
دائمًا ما أعود إلى مثال حالة الصرع. قبل خمسمائة عام، كانت نوبة الصرع علامة على أن المصاب يتسكع مع الشيطان، وكان العلاج المناسب لذلك واضحًا: إعدام هذا الشخص حرقًا [burning someone at the stake. كان ذلك المعنى موجودًا في الماضي أما الآن فقد انزاح المعنى إلى العقاب الشديد، انظر [1] ]. استمر هذا لمئات السنين. الآن، بالطبع، نعلم أن مثل هذا الشخص لديه قنوات بوتاسيوم غير سليمة في خلاياه العصبية. ليس هو؛ بل المرض. وليس فشل أخلاقي؛ بل ظاهرة بيولوجية.
الآن نحن لا نعاقب مرضى الصرع على صرعهم، ولكن لو كانوا يعانون من نوبات متكررة، فقد لا نسمح لهم أن يقودوا سيارة لأن قيادتهم ليست آمنة. ليس الأمر أنهم لا يستحقون قيادة سيارة، السبب هو أن قيادتهم للسيارة ليست آمنة. إنه شيء بيولوجي ينبغي أن يقيّد لأنه يمثل خطرًا.
لقد استغرقنا الأمر 500 عامًا أو نحو ذلك للوصول إلى هذا الكشف، لذلك لا أعرف كم من الوقت سيستغرق الوصول إلى هذه الذهنية لجميع أنواع السلوك الأخرى، ولكن يجب علينا بالتأكيد الوصول إلى هذه الذهنية.
إذن، ما هو صحيح بالنسبة للصرع هو صحيح لنا جميعًا في كل الأوقات؟ نحن أدمغتنا «we are our brains» ولم يكن لدينا أي دور في تشكيل بيولوجيتنا أو أعصابنا أو كيميائنا، ومع ذلك فهذه هي القوى التي تحدد سلوكنا.
هذا صحيح، ولكن لا يزال إدراك ذلك بالكامل صعبًا. انظر، أعتقد أنه لا توجد إرادة حرة على الإطلاق، لكن لا يمكنني العمل بهذه الطريقة. أشعر بالغضب من لو تبول كلبنا على أرض المطبخ، على الرغم من أنني يمكن أن أتوصل بسهولة إلى تفسير ميكانيكي لهذا التصرف.
إن مفهومنا الكامل للمسؤولية الأخلاقية والقانونية يلقى عليه ظلال من الشك في اللحظة التي نتبنى فيها هذه الحقيقة بالتمام، لذلك لست متأكدًا من قدرتنا على أن نتحمل أن نعترف بالآثار المترتبة على الإرادة الحرة بكونها وهمًا.
أعتقد أن هذا صحيح في الغالب. كأفراد ومجتمع، لست متأكدًا من أننا مستعدون لمواجهة هذه الحقيقة. لكن ربما يمكننا فعل ذلك شيئًا فشيئا على مراحل.
”جنسنا «نوعنا» يعاني من مشاكل مع العنف“
أنت كتبت في الكتاب أن ”جنسنا يعاني من مشاكل مع العنف“. هل يمكنك تفسير هذه العلاقة المعقدة؟
الجواب الأسهل هو أننا عنيفون بالفعل. الشيء الأكثر أهمية، والأكثر صعوبة، هو أننا لا نكره العنف في حد ذاته - نحن نكره النوع الخطأ من العنف، وعندما يكون النوع المناسب «الصحيح» من العنف، فإننا قطعًا سنكون سعداء للغاية لنقوم بترسيخه ومكافأته وتوزيع الميداليات على هؤلاء الناس والتزاوج معهم بسببه. وهذا جزء من السبب لماذا يكون أسوأ أنواع العنف مروعًا بشكل عميق للمعاناة منه والشهادة عليه. لكن الأنواع المناسبة «الصحيحة» من العنف هي نفسها عميقة، لكن فقط في الاتجاه المعاكس.
الحقيقة هي أن هذا هو أصعب مجال من مجالات السلوك البشري لنفهمه، ولكنه أيضًا أهم شيء يجب أن نحاول أن نفهمه.
ما هو النوع الخطأ من العنف؟ وما هو النوع الصحيح منه؟
بالطبع هذا يميل إلى أن يكون بحسب عين الناظر. في كثير من الأحيان، النوع الصحيح هو الذي يعزز حظوظ ناس مثلنا في تفضيل أفراد جماعتنا على غيرهم، وأسوأ الأنواع هي تلك التي تفعل العكس.
العنف حقيقة من حقائق الطبيعة - جميع الأنواع تنخرط فيه بطريقة أو بأخرى. هل البشر هم الأنواع الوحيدة التي تقطّسنه ritualizes، وتجعل منه نوع من الرياضة sport؟
هذا هو الحال إلى حد كبير. من المؤكد أنك ترى قرائن على ذلك في الشمبانزي على سبيل المثال، حيث ترى دوريات حفظ النظام يقوم بها ذكور الشمبانزي في إحدى المجموعات، حيث لو واجهوا ذكرًا من مجموعة أخرى من الشمبازي، فسيقتلوه. لقد ثبت الآن في عدد من الظروف أنها قتلت بشكل منهجي جميع الذكور في المجموعة المجاورة، وهذا الفعل يتناسب بالتأكيد تقريبًا مع تعريف الإبادة الجماعية، وهو ما يعني أن قتل واحد من المجموعة الأخرى ليس بسبب ما فعله ذلك الفرد ولكن ببساطة بسبب المجموعة التي ينتمي إليها.
اللافت للنظر في الشمبانزي هو أنه يمكنك أن تعلم مسبقًا أن هذا هو الاتجاه الذي تتجه «الشمبانزي» إليه. إنها تقوم بفعل شيئ طقوسي غامض، وهو أنها تقوم بمجموعة كاملة من أشياء سارية «تنشر» العاطفة. يضطرب أحد الذكور، ويثار جدًا، ويستطيع إثارة شمبانزي آخرى مثله، ثم تذهب جميعها للبحث عن واحد ما لمهاجمته. لذلك في هذا الصدد، هناك نوع من الشعور الطقوسي لهذا التصرف، ولكن يمكن تأطيره بسهولة على طول الخطوط التقليدية للعنف لدى الحيوانات غير البشرية. أعني بذلك عندما تفعل قردة الشمبانزي هذا، عندما تقضي على كل ذكور المجموعة الأخرى في الأرض المجاورة، فإنها توسع نفسها؛ وتزيد من نجاحها التناسلي.
أعتقد أن البشر هم الذين فقط يمارسون العنف لأغراض طقوسية بحتة.
هل ماضينا القبلي هو أهم شيء يجب علينا أن نفهمه عن السلوك البشري؟
أعتقد أنه مهم بشكل لا يصدق، والأهم هو فهم الآثار المترتبة على حقيقة أن لكل منا انتماءات قبلية متعددة نحملها في أدمغتنا وفهم الظروف التي تقدم أحد تلك الانتماءات [في الأهمية / الفاعلية] على الآخر. حقيقة أنه يمكنك تبديل تصنيف الأشخاص الآخرين بحسب العرق أو إلى الدين أو إلى هوية الفريق الرياضي الذي ينتمون اليه، كل ذلك يعبر عن مدى تعقيد الانتماء القبلي ومركزيته بالنسبة للإنسان والحياة البشرية بشكل مذهل.
أنت تقضي الكثير من الوقت في الحديث عن دور الرموز والأفكار في حياة الإنسان. نحن نقتُل ونموت من أجل رموزنا، وكثيراً ما نخلط بين الرموز نفسها وبين الأشياء التي ترمز إليها «تلك الرموز». هل تعتقد أن الرموز والأفكار تضخم طبيعتنا القبلية، أم أنها تساعدنا على تجاوزها؟
حسنًا، من المهم أن نفهم أننا لسنا فقط مستعدين لقتل الناس لأنهم يبدون أو يرتدون ملابس أو يأكلون أشياء أو لهم رائحة أو يتحدثون أو يغنون أو يصلون بشكل مختلف عنا، ولكن أيضًا لأن لديهم أفكارًا مختلفة بشكل مذهل فيما يتعلق بالمفاهيم المجردة للغاية. أعتقد أن الشيء الذي يغذي تلك القدرة هو مدى ما تعالج أدمغُتنا الرمزيةَ symbolism بشكل بدائي.
أعتقد أن حقيقة أن أدمغتنا تخلط بسهولة كبيرة بين المجردات والرموز مع نظائرها المجازية العميقة تعطي تلك المجردات والرموز قوة هائلة. تلك الحقيقة أننا على استعداد لأن نقتُل ونموت من أجل رموز مجردة هي نفسها شيئ جنوني، ولكنها مع ذلك صحيحة.
هل جعلتنا الحضارة أفضل؟
بالتأكيد. السؤال الكبير هو أي من السيناريوهين التاليين أكثر صحة: أ» الحضارة جعلتنا مسالمين ومتعاونين ومتشاعرين بشكل هو الأكثر مما كنا عليه قط في السابق كجنس/ كنوع، مقابل ب» الحضارة أخيرًا تتقدم بنا ببطء رجوعًا إلى مستوى جميع تلك الأشياء الجيدة التي ميزت معظم تاريخ الصيادين - الجامعين من أشباه البشر hominin، قبل اختراع الزراعة. وسط كوني أنا في الغالب من الأكاديميين الخارجيين «الأجانب» عن المناقشات الضخمة حول هذا الموضوع، أجد أن وجهة النظر الأخيرة هي أكثر إقناعًا.
أنت قلت أنك تميل إلى التشاؤم لكن هذا الكتاب أعطاك أسبابًا للتفاؤل. لماذا؟
لأن هناك القليل جدًا عن سلوكياتنا الحتمية، بما فيها أسوأ سلوكياتنا. ونحن نعرف المزيد والمزيد عن الأسس البيولوجية لسلوكنا، والتي يمكن أن تساعدنا على أن ننتج مخرجات أفضل. طالما لديك رؤية بعيدة المدى للغاية للأشياء، فإن الأمور ستتحسن.
من الأفضل أن تكون على قيد الحياة اليوم مما كان عليه الحال قبل 100 أو 200 سنة، وذلك لأننا تقدمنا. لكن لا شيء مؤكد، وعلينا أن نستمر في المضي قدمًا إذا أردنا أن نحافظ على التقدم الذي أحرزناه.