العشق الندي وليل الهوى
العشق الندي وليل الهوى
هو قامتكِ أم طيفك الذي انزوى؟
أراه في محراب صلاتكِ
وكتابكِ الذي طُوى
رداءكِ .. سجادتكِ ..
وعطر أنفاسكِ لقلبي ارتوى
أصغي لهمس صوتكِ وأنتِ ترددين
وألمحكِ ساجدةً ثم تركعين
أنت من أسرتي روحي
هل تعرفين؟
أين أنا من عينيكِ وأنتِ تنظرين ؟
وعندما تقرئين
..روحكِ يقضةً أم حلم؟
حبيبتي.. هل تشعرين ؟
صوتك نغم كالناي .وأنتِ تعزفين
أناملكِ وبعثرة أوراقكِ حينما تكتبين
سقوطها يتراءى لي
أنها بلورات تتلألأ من حسنها
نورٌ يشع ضياءً من بهائها
أنتِ روحُ السلام .. تنثرين الحب وقت الكلام
صلاة القداسة أنتِ وخشوعها
وتمتمات الكلمات ودعاؤها
أنتِْ !
ريحانة وزنبقة أشم عطرها
بين البساتين وجداولها
يا أقحوانة .. ياميسانة
أصدوقةٌ أنتِ أم كذبة نيسانا؟
ياقطرة المطر الندية تقطر من سحابة سماوية
كحل العينين أنتِ ونورها
كما الشمس في بزوغها
روحك تجلت وحلقت بسلام
كالنجمة البيضاء رغم الظلام
وضاءة .. معطاءة ..بين الكواكب والأجرام
حبيبتي
غوايةً أنتِ أم انعكاس مرايا ؟
بوحي أنتِ أم حكاية رواية ؟
هل أنتِ سيمفونية ِموسيقى؟
أم أوتارها تُعزَفُ وتنزِفُ من دمايا؟
طهر العفاف وحياؤها منذ عرفتكِ
كينونةُ الكونِ منذ نشأتي
.. ديمو مةً دائمةً وإن غبتي
فسلامٌ لبهجةٍ تمكنت من قلبي
طعمُ الماءِ والحياةِ أنتِ
بريقُ عينيك كالأنواءِ
إذا مالت للمغيب وقت الغروب
فلاجدوى من الهروب
سيدتي..
اعذريني ان تماديتُ في وصفك بكلماتي
فأنا أقبل كل ماتقولين عن تفاهاتي
ولا أقبل الإنهزام وقت المعركة أينما اتجهتي
وأعرف أنك لستِ كائناً لعوب
وأنا أبداً لستُ أنساناً كذوب
كل مافي الأمر أني أبثُ لك ِ عذاباتي
فقط .. هو انسجامٌ صار بيننا
فروح الحب هو من أجبرنا
أن نمضي سوياً ليس بيدنا
تتمتعين بهدوء شبيه بالأجراس
تدق ساعة وساعة تحبس الأنفاس
لتعلن انتهاء الوقت
وبداية قصيدةٍ جديدة
تحكي في الختام
عن قصة حبيبتي في جنحِ الظلام