مُنَاجَاةُ هَائِد
مُنَاجَاةُ هَائِد [1]
أَدْعُوكَ يَا رَبُّ مِنْ قَلْبِي بِإِيْمَانِ
مُؤَمِّلًا كَشْفَ سُوءٍ هَدَّ وُجْدَانِي
وَلَيْسَ غَيْرُكَ يَدْرِي ثِقْلَ أَحْزَانِي
أَدْعُوكَ رَبِّي وَخَوْفٌ مِنْكَ يَغْشَانِي
يَا سَيِّدِي خَائِفٌ مِنْ وَزْنِ مِيْزَانِي
وَتَائِهٌ بَعْدَمَا قَدْ زَاغَ رُبَّانِي
أَهْمَلْتُ دِيْنِي لِمَا الشَّيْطَانُ أَغْوَانِي
قَدْ ضَاعَ عُمْرِي بِغَفْلَاتٍ وَنِسْيَانِ
وَغَرَّنِي أَمَلِي فَطَالَ حِرْمَانِي
لَا عُذْرَ لِيْ يَا إِلَهِي غَيْرُ عِصْيَانِي
وَمُسْتَحٍ مِنْكَ إِذْ تَعْفُو بِتَحْنَانِ
فَتُبْ عَلَيَّ فَمَا لِي بَعْدُ مِنْ ثَانِي
ظَلَمْتُ نَفْسِي مَعِي هَلْ لِي بِغُفْرَانِ؟
رَبِّي أَجِبْنِي فَإِنِّي السَّائِلُ الْجَانِي
مُسْتَعْجِلًا مَا بِهِ تَزْدَادُ أَوْزَانِي
وَلَيْتَهُ قَبْلَمَا ذَا الْمَوتُ نَادَانِي
الْمَوْتُ كَافٍ..وَلَكِنْ..أَيْنَ إِسْكَانِي؟
جِسْمِي ضَعِيْفٌ عَلَى نَارٍ وَقُطْرَانِ
فَلَيْتَ مَثْوَاهُ جَنَّاتٌ بِرَيْحَانِي
أَدْعُو بِمَا (قِيْلَ) فِي ذِكْرٍ وَقُرْآنِ
مَا جَاءَ فِي (هَلْ أَتَى) (قَافٍ) وَ (فُرْقَانِ)
وَمَا تَلَا مُؤْمِنٌ فِي (آلِ عِمْرَانِ)
هُدًى وَنُوْرٌ بِهِ تَرْتَاحُ أَشْجَانِي
إِنِّي مُنَيْبٌ دَعَا..يَا رَبُّ تَهْنَانِي
رَبِّي أَجِبْ طَامِعًا فِي عَفْوِ رَحْمَانِ
رُحْمَاكَ يَا خَالِقِي مَنْ ذَا إِلَى الْجَانِي؟
عَاصٍ صَحَا بَعْدَمَا عَايَنْتُ أَكْفَانِي
فَهَا أَنَا قَدْ وَجَدْتُ النُّورَ دَلَّانِي
أَدْرَكْتُ دِيْنِي وَمَا قَدْ كَانَ عُنْوَانِي
وَهَا أَنَا قَدْ رَأَيْتُ الْحِلْمَ أَغْرَاني
إلَيْكَ هُدْتُ..فَهُدْنِي..بَعْدَ إِذْعَانِي
مَنْ ذَا سَيَقْبَلُنِي مِنْ بَعْدِ إِعْلَانِي؟
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِلُطْفٍ مِنْكَ يَرْعَانِي
نَدَاكَ يُنْقِذُنِي إِنْ شِئْتَ تَبْرَانِي