رسالة إلى معلمة
طالبة ثانوية لتفوقها تمنح درجة الإمتحان كاملة ثم تحصل على 99 من 100 لماذا؟
أشكر وأقدر جميع المعلمات الفاضلات لدعمهن بناتنا في مرحلة الثانوية فهذه هي المرحلة الحرجة التي تحدد مستقبل البنات، وأنا فخورة جدا بكن يا معلماتنا الغاليات فقد أثبتن فعلا خوفكن على بناتنا في فترة الكورونا وكأنهن بناتكن حيث قدمتن مابوسعكن لمساعدتهن في تعدية تلك المرحلة الحساسة بنجاح، ولكن لفت نظري شهادة لطالبة متفوقة من المرحلة الثانوية وكانت تلك الطالبة المجتهدة والمثابرة قد حصلت على درجة 99 من 100 في احدى المواد العلمية، الذي فاجأني فعلا هو أن تلك الطالبة قد حصلت على درجة الإمتحان كاملة في تلك المادة ولكن معلمة المادة قد أعطتها 9 من 10 في درجات المشاركة، أيعقل أن تكون تلك الطالبة المتفوقة تستطيع أن تحصل في الإمتحانات على كامل الدرجات وتخفق في المشاركة!
لقد حز في خاطر البنت ذلك وقد شعرت بها فأنا قد مررت بنفس تلك المرحلة حيث كانت المرحلة الثانوية من أصعب الأيام التي مررت فيها فهي مرحلة الحصاد وفترة التوتر والقلق، ووقتها كنت أعيد بعض الإمتحانات حتى لو نقصت ربع الدرجة وكان وقتها الكتاب لايفارق يدي في تلك المرحلة لأن هدفي أن أحصل على كامل الدرجات، ولكنني لن أنسى معلماتي الغاليات وتعاطفهن معي وبالخصوص معلمة الكيمياء فقد نقصتني نصف درجة بإمتحان وأعدته مع البنات اللاتي أعطتهن تلك المعلمة الفرصة لإعادة الإمتحان وتحسين الدرجات فتأخذ ورقتي بعد الحل ومن دون أن تصححها فتقول لي أنت يامفيدة لك الدرجة الكاملة بالتأكيد، هكذا هم المعلمات الرائعات اللاتي لانستطيع نسيانهن ويبقين في أعماق الذاكرة وأنا أدعو لهن دائما بكل الخير لوقوفهن بجانبي في تلك المرحلة.
كلمة أخيرة حيث البعض سيقول لاداعي من هذا المقال فدرجة واحدة لاتستحق الذكر ولكن بحكم تجربتي سابقا فإن درجة واحدة في الثانوية تساوي الكثير ويكفي على بناتنا الضغط النفسي بتلك المرحلة حتى ينقصن بالنتائج في درجات المشاركة التي أعتبرها من وجهة نظري مساعدة للطالبات وربما تقدم كهدية للطالبات المتفوقات.