آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 10:22 م

ريال واحد يصنع المعجزات

محمد آل السيد ناصر

مساهمة أبناء المجتمع في دعم برامج الجمعيات الخيرية متواضعة جدا مقارنة بالإمكانات المالية لكل شخص ولكل عائلة.

وسوف أضرب مثلًا ببلدة القديح التي يقطنها 35 الف نسمة على الاقل، وهناك من يؤكد أن سكان القديح والعوائل المنتمية للقديح في أصولها ولا زالت تتواصل مع أهاليها في القديح، يبلغ تعدادهم ما يقارب 70 الف نسمة. ولن أبالغ في العدد وسأدعي أنهم 35 الف نسمة، وسأقسمهم الى فئات:

1 - فئة ما دون 15 عاما، ويمثلون نصف السكان «17500 فردًا».

2 - فئة النساء وسأفترض أنهن لا يملكون موارد مالية «8750 فردًا».

3 - فئة البالغين «8750 فردًا» يستطيع كل فرد منهم التصدق بريال واحد يوميًا ويودعه/يوصله للجمعية.

اذًا يصل للجمعية 8750 ريالًا يوميًا، أي 262500 ريالًا شهريًا أو 3150000 ريالًا سنويًا. ولو وسعنا الدائرة وقلنا نصف سكان القديح سيساهمون فسينتج عن ذلك ايرادات تصل إلى 6300000 ريالًا سنويًا. واذا بحبحناها قليلًا، وقلنا كل سكان القديح سيشاركون فسيصل المبلغ إلى 12600000 ريالًا سنويًا. فإذا افترضنا أن معدل إنفاق جمعية مضر على برامجها الخدمية والتنموية يصل إلى 6 مليون ريال سنويًا، فسيكون لدى الجمعية 6,6 مليون ريال سنويًا يمكن استثمارها في مشاريع تحقق الاستدامة المالية للجمعية.

هل تخيلتم كم من الإمكانات متاحة لنا لو تعاونا وتعاملنا بجدية وصدق؟ عندها لن يكون هناك فقير في بلدة القديح.

ولو وسعنا الدائرة لتشمل مدن وبلدات محافظة القطيف من سيهات جنوبًا الى صفوى شمالًا مرورا بالقطيف، ومن تاروت شرقًا إلى الاوجام غربًا، فإن عدد السكان سيقارب مليون نسمة، نصفهم سيساهم كل فرد منهم في دعم الجمعيات بريال واحد يوميًا، ليصبح مجموع ما يرد الجمعيات 500 الف ريال يوميًا، أي ما يقارب 182 مليون ريال سنويًا، وهذا سيغطي حاجة جميع الفقراء والمعوزين في محافظة القطيف حتمًا.

واختتم بكلمة لأحد مؤسسي جمعية مضر وهو الحاج عيسى المرهون قالها قبل أكثر من سنتين: ”نستطيع فعل المعجزات بريال واحد يوميًا“. فهل لدينا قلوب واعية لتعي ما أكده الحاج عيسى المرهون؟

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
أبو حسين
[ القطيف - تاروت ]: 20 / 5 / 2020م - 9:01 م
أحسنت أخي الكريم.. بالفعل مساهمة كل فرد من أبناء المجتمع بريال واحد يومياً (360 ريال سنوياً) تصنع المعجزات ولن تبقي فقيراً في أي بلد من وطننا.. نحن الآن في حاجة ماسة لوقوف جميع أبناء المجتمع للمساهمة في رفع العوز عن إخوانهم الذين تعطل مصدر دخلهم بسبب جائحة كورونا، علينا أن نكون رحماء بإخواننا وأهلنا، ولنبدأها كل في بلده، فأنا وأنت مسؤولون، ويد الله مع الجماعة، والحمل إذا تناوله الجميع هان وسهل حمله.