عجباً لعينك
عجباً لعينك
عجباً لعينِك لم يُبللها البُكا
وَسُكونُ نفسٍ لم يَزَل بِكَ مُربِكا
حتى رأى الراؤون أنك جَاهلٌ
ما كنتَ للأهوال يوماً مُدرِكا
هل أُفلت العزم الذي عاهدتَهُ؟
أم لم تَزَل بِزِمامِ أمركَ مُمسِكا؟
لازلت كالماضي كياناً واحداً
يأبى أمام الناس أن يَتَفَكَّكَا
سِرٌ توارى خلف لُغزٍ مبهمٍ
يأبى بصَمتٍ أن يُبَاحَ فَيُهتكا
لذ بين أضلاعي بكنزك هارباً
فالصدق أثمن ما يُحاز لِيُملَكَا
المرءُ أحرى أن يَعيشَ مُصَدِّقاً
ما يَدَّعِي أو أن يَخونَ فَيَهلَكَا
كُن ظَنَّ نفسِك لا تَخُنها مرةً
أُترُك ظُنون النَّاس حتَى تُترَكا
مُت واقِفاً أو عِش وَخَدُّك بالثرى
ما الأمرُ أن تَبكي ولا أَن تَضحَكَا