متى ينتهي كوفيد 19
اعتمادا على منظمة الصحة العالمية تحذر: فيروس كورونا ”قد لا ينتهي أبدًا“، سؤال قد يتبادل للجميع؛ ما هو السر في تصريح منظمة الصحة العالمية؟
إن لكل وباء بالعالم كما بدأ سينتهي بالتأكيد ولعل من جميع الأوبئة التي أصابت العالم سابقا ومن أشهرها داء الجدري والحصبة والكوليرا في زمن كانت التكنولوجيا متواضعة، فلكل مرض وبائي طريقة انتقال بين البشر ومما ساعد في انتشار هذا الوباء وجود وسائل التنقل السريعة والمريحة كالقطارات والطائرات وطرق النقل العام بين المدن والبلدان، ولا شك أن لكل مرض أسباب جرثومة كالفايروس، ويختلف الفايروس في أشكاله وأعداده وصفاته عن الفايروسات الأخرى.
عندما يكون الحديث عن فايروس كورونا كوفيد 19 فله صفات بالانتقال بين البشر عن طريق الجهاز التنفسي علاوة عن وجوده في الجهاز الهضمي فهو يجمع بين الحصبة والكبد الوبائي نوع أ في انتقاله إما عن طريق التنفس أو الطعام على التوالي وهو أيضا يخفض مناعة الجسم عن طريق السيطرة على عدد الخلايا التائية بتقليل عددها فهو أشبه بفيروس نقص المناعة بالإضافة إلى انه بحد ذاته أشبه بانتقاله عن طريق ملامسة الأسطح في داء الجدري الذي كان وباء وانتهى بمجرد تكوين حصانة مدى العمر بسبب الأجسام المضادة وشبيها بأمراض المناعية كمتلازمة غودباستشار حيث يكوّن أجسام مضادة تفتك بأنسجة الرئة والكلى مما ينتج عنه نزف وفشل حاد بالعضوين.
فإن افترضنا بأنه لا يوجد ما يؤكد ان الجسد يكوّن مناعة ذاتية بعد الإصابة ليتعافي ويصبح لديه حصانة من المرض. إنتهاء الأوبئة يكون إما عن طريق العقار أو العلاج في وقت استحالة وجودها في هذا الوباء حتى هذه اللحظة وبغض النظر ان هناك حصانة لهذا المرض بافتراضنا قد يكون هناك مناعه مؤقتة فقط.
لذلك سنستخدم نظرية مناعة القطيع التي اعتمدت على وجود مناعة أما عن طريق العقار أو الإصابة وتكوين الأجسام المضادة والتي نشأت هذه النظرية في مطلع الثلاثينات للقرن العشرين.
اذا فالحل الأخير هو المناعة الذاتية بعد الإصابة بمعدل ستين إلى سبعين بالمائه من عدد السكان.
فعلى سبيل المثال ان عدد الاصابات عالميا وصل إلى أربعه ملايين إصابه في غضون ستة أشهر وبما ان عدد سكان العالم ستة مليارات تقريبا فإننا نحتاج للوصول لمناعة القطيع عالميا هو أصابة أربع مليارات شخص والوصول من أربعة ملايين الي أربعة مليارات سنحتاح الي ان تكون معدل تضاعف الإصابة الي الف ضعف ليكون لدينا مناعة القطيع.
فإن كان أربعة ملايين إصابة في ستة أشهر فكم المدة المطلوبة للوصول لأربعة مليار اصابة، فإن كان الطول فقط عشرة أضعاف المدة كحد أدنى فهذا يعني ستون شهرا أي خمس سنوات. ناهيك عن وجود عاملين أساسيين؛ الطرق الإحترازية التي تبطئ من انتشاره للحفاظ على حياة البشرية، ومنع انهيار منظومة الصحة وإبداء الوباء بين البلدان والمدن في أوقات متفاوته.
فلم يتبق إلا حل واحد بالوقت الراهن وهو ضعف الفايروس مع مرور الوقت اعتمادا على نظرية مناعة القطيع.
فهل ينتهي كوفيد19 بعد هذه المدة بحسب نظرية مناعة القطيع؟ تعرف تحسبها صح والا لا «خليك بالبيت»