آخر تحديث: 5 / 12 / 2024م - 12:40 ص

يوم التمريض في زمن الكورونا

أسماء السلطان *

لم تحظى مهنة التمريض في عصرٍ من العصور، بهيبةٍ وَ احترامٍ وتقدير.. كما حظيت بهِ في هذا الزمان.

فأزمة انتشار «كورونا المستجد - كوڤيد19» جعل من مهنة التمريض تتربَّع على قمة عرش المهن الإنسانية.. اللتي لا تتلقى الدعم المادي أو المعنوي الكافي لقاء ماتقدمه من تضحيات.

فهم خطّ الدِّفاع الأوَّل في مواجهَة ذلك الڤايروس اللَّذي يكاد لايُفَرِّق بينَ متحصِّن أو غير متحصِّن «مُتَأَهِّب» لمواجهته.

فأصبح هذا الطاقم اللذي يؤثر على نفسه ويخرج ليل نهار للقيام بواجبه الانساني أمام المصابين او المشتبه بإصابتهم، فاتخذت الدول عدة طرق لتكريمهم او تقديرهم.

ففي بريطانيا مثلاً حددت بعض المناطق ساعات بداية الشيفت أو «النوبة» وأسمتها ”تحية الأبطال“ يقوم بهاالشعب بالوقوف على شرفات المنازل والتصفيق لأبطال الصحة، تقديراً لهم على جهودهم في لفتة انسانية لطيفة منهم.. وقد شارك في ذلك حتى ولي العهد البريطاني ”تشارلز“ وحرمه.

كما أنَّ حكومتنا الرشيدة أولَتنا الكثير من الرعاية والشكر والإهتمام في خضم هذه الأزمة.

كما أن القطاعات الخاصة والشركات التجارية والبنوك تنافست فيما بينها لتقديم ماتستطيع تقديمه كرمزٍ على تقديرهم لأصحاب هذه المهنة الشريفة.

خِتاماً.. أتقدم بالشكر الجزيل لوزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة على كلمته بحق التمريض أمس في تغريدته بتويتر.

ولكل من رفع القبَّعة لمهنتنا الشريفة من اَطباء وزُمَلاء بالمهنة فَكُلُّنا على نفس المركب لمواجهة نفس الموج وتياره العنيف بِنُبلٍ وَجَسارة.

وأعاننا الله على حمل هذا العبء وهذه المسؤولية على عواتقنا.

وأقول لزملائي وزميلاتي بالمهنة «أَشِعُّوا» فإنَّهُ وقتكم لتزهروا وتُشرقوا.

”وَاصبِر فإنَّ الله لا يِضيع أجرَ المُحسنين“ والحمدلله على كل حال.