سقوط الدراما الخليجية والعربية
الكل ينتظر سنويا شهر رمضان بشوق لمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية، لكنها للأسف لم تكن على مستوى التطلعات هذا العام.
أغلبها احتوى على مادة لا تحاكي واقعنا وانما إسفاف وحوار مبتذل لا يمت للواقع بصلة وسيناريو مكرر لأجل التسويق التجاري فقط.
كنا نتوقع من رائدة الدراما الخليجية الكويت تقديم مادة تمس شرائح المجتمع ولكن للأسف سقطت في فخ التكرار والتشابه في نفس الحوار وهذا بالطبع ينطبق على الدراما السعودية فعلى سبيل الذكر هنا نخص الفنان القدير ناصر القصبي في مسلسل «مخرج 7» وقع في نفس المحظور والتكرار الممل وغلب عليه التهريج والفكاهة المبتذلة
على عكس ماقدم سابقا من حلقات طاش ما طاش مادة تحاكي مشاكلنا اليومية وطرح سيناريو ونص جميل وقد كانت أغلبية أطروحاته لها صلة بالواقع، نتمنى من المخرج والفنان ناصر القصبي أن يواكبا العصر ويستغلا مساحة هامش انفتاح الأجواء والتغيرات التي حدثت في وطننا، كقيادة المرأة للسيارة، سقوط ولاية الرجل للمرأة وحق المرأة بالسفر ما إن تبلغ سن 21 عامًا أسوة بالرجل دون قيد أو شرط. وافتتاح دور السينما وإقامة الحفلات الترفيهية وإصلاح القضاء.
كل هذا والدراما العربية لم تضيف اي جديد يذكر هذه السنة عدا مسلسل «حارس القدس» بطولة رشيد عساف.
تطور الأعمال الدرامية بات مطلب المشاهد العادي أكثر من أي وقت مضى لأن ما تم عرضه هذا العام أصابه بخيبة أمل كبيرة، فالنصوص ضعيفة جدا ولا ترتقي لوعي المشاهد وبعضها وقعت في تزوير التاريخ وتجاوزت الخطوط الحمراء.
بعض النجوم سقطوا وخسروا نجوميتهم وعليهم مراجعة أنفسهم والعودة بنصوص مقبولة للمشاهد لقد تم رصد هذا التذمر من خلال منصات التواصل الاجتماعي.